تسود حالة من الاهتمام والترقب في شأن الحديث مؤخرا عن اعادة تحريك الملف الرئاسي مع نهاية الشهر الجاري ومطلع الشهر المقبل.
ووفقا للمعلومات فان الحركة المتصلة بهذا الخصوص ستتعزز مع نهاية الاسبوع المقبل بعد مناقشة واقرار الموازنة في الجلسة التي سيعقدها مجلس النواب يومي الاربعاء والخميس المقبلين.
وتضيف المعلومات ان بوادر عودة تحرك وعمل اللجنة الخماسية اخذت تتأكد مؤخراً من خلال حركة السفراء المعنيين في لبنان، والمشاورات الناشطة في الخارج.
وحسب مصادر مطلعة فان أفق هذه الحركة لم يتبلور بعد، لافتة الى ان هناك اهتماما بتنشيط الدور القطري الى جانب حركة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان ولا سيما بين باريس والرياض. وتشير الى ان موعد اجتماع اللجنة الخماسية المرتقب في السعودية لم يحدد بعد وان كان الحديث يدور حول حصوله في مطلع شباط المقبل.
وقال مصدر بارز على صلة مباشرة بالحراك الحاصل : ان أفق هذه الحركة الجديدة غير مسدود، وامكانية تحريك مسار الملف الرئاسي امر وارد. من هنا فإنني غير متشائم بإمكانية تحرك الامور في شأن هذا الملف».
ولفت المصدر الى الدور المهم الذي سيلعبه الرئيس نبيه بري الذي ابدى استعداده مؤخرا للتعاون مع اللجنة الخماسية من اجل حسم الملف الرئاسي وانهائه».
واشار الى انه كان اعلن عن عزمه على استئناف التحرك في هذا الشأن بعد رأس السنة، وحصلت تطورات عديدة اثرت على الوضع ومنها اغتيال العدو القيادي البارز في حركة حماس.
وفي شأن الملف الرئاسي ايضا نقلت «الديار» عن مصادر مطلعة ان الموفد الاميركي آموس هوكشتاين تطرق في زيارته الاخيرة للبنان الى الملف الرئاسي من دون الدخول في اية تفاصيل، مشيرة الى انه «يحمل الملف اللبناني من الوضع على الحدود الجنوبية الى الاستحقاق الرئاسي، وان مهمته مستمرة ولم تنته، ومن غير المستبعد ان يرفع وتيرة اهتمامه بهذا الملف في المرحلة المقبلة الى جانب موضوع مهمته الاساسية».
وعما اذا كان هوكشتاين قد تناول الملف الرئاسي في لقاءاته الاخيرة مع المسؤولين اللبنانيين قالت المصادر « ان الموفد الاميركي لم يدخل في تفاصيل هذا الملف، وان تطرقه الى هذا الموضوع يندرج في اطار ما يطرحه الوزراء والموفدون الى لبنان من باب السؤال « اين اصبحتم في موضوع رئاسة الجمهورية ؟».
واضافت « ان الاولوية اليوم للموفدين هي للوضع في الجنوب وتداعيات حرب غزة على المنطقة ومنها لبنان، وان الملف الرئاسي هو الموضوع الثاني عند الموفدين الاجانب ومنهم هوكشتاين».