كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة "كوليدج لندن"، أن السباحة في الماء البارد يمكن أن تخفف بشكل كبير من الأعراض النسائية المرتبطة بانقطاع الطمث، بما في ذلك التقلبات المزاجية والهبات الساخنة.
ووجدت الدراسة، التي نشرتها صحيفة "الغارديان"، والتي شملت 1114 امرأة تتراوح أعمارهن بين 16 و80 عامًا، أن الماء البارد لا يوفر فوائد جسدية فحسب، بل يؤثر أيضًا بشكل إيجابي على الصحة العقلية.
وركزت الدراسة على النساء اللاتي شاركن بانتظام في السباحة بالمياه الباردة، حيث تعاني 785 منهن حاليا من أعراض انقطاع الطمث. ومن بين هذه المجموعة، أبلغت 50% منهن عن انخفاض ملحوظ في مستويات القلق.
بالإضافة إلى ذلك، لاحظت نسبة كبيرة تحسنًا في تقلبات المزاج (35٪)، وانخفاض الحالة المزاجية (31٪)، والهبات الساخنة (30٪). كما حددت أغلبية كبيرة منهن (63٪) السباحة في الماء البارد كإستراتيجية متعمدة لمعالجة أعراض انقطاع الطمث.
وأبرزت البروفيسورة جويس هاربر، المؤلفة الرئيسة للدراسة، أن الأبحاث السابقة أظهرت بالفعل انخفاضًا في التوتر بين الأفراد الذين يمارسون السباحة في الهواء الطلق، بينما ثبت أن حمامات الثلج تعزز إصلاح العضلات لدى الرياضيين.
كما أشارت الدراسة إلى أن مدة السباحة ودرجة حرارة الماء ترتبطان بمدى الفوائد التي يتم الحصول عليها، حيث أفادت المشاركات اللواتي سبحن لفترات أطول في الماء البارد عن آثار إيجابية أكبر.
ومن بين 1114 مشاركة، كانت مجموعة فرعية من 711 امرأة تعاني أيضًا من أعراض الدورة الشهرية، أبلغ 38% منهن عن تحسن في التحكم في تقلبات المزاج من خلال السباحة المنتظمة في الماء البارد.
واقترح الباحثون أن الفوائد التي لوحظت في الدراسة قد تضع السباحة في الماء البارد كحل بديل للنساء اللواتي يتغلبن على تحديات انقطاع الطمث؛ ما قد يشجع المزيد من النساء على الانخراط في هذا النشاط.