Advertisement

لبنان

حشود اسرائيلية باتجاه الشمال.. تهديدات من دون تنفيذ؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
28-01-2024 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1157816-638420324437380915.jpg
Doc-P-1157816-638420324437380915.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
بعيداً عن الشائعات التي تم تناقلها في الساعات الماضية عن قرب بدء الحرب الاسرائيلية على لبنان، يبدو ان تحركات عسكرية اسرائيلية فعلية حصلت في شمال فلسطين المحتلة، اذ تم نقل عدد كبير من الاليات الى المنطقة الحدودية، كما تم نقل لواء غولاني الذي خرج من قطاع غزة الى الحدود مع لبنان، بحسب ما نشر الاعلام العبري، الامر الذي اثار الكثير من الاسئلة عن طبيعة المرحلة المقبلة.
Advertisement

من الواضح ان اسرائيل تتعرض لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة الاميركية من اجل تخفيف حدة الحرب في غزة وهذا ما قد تضطر للقيام به وان ليس بإلتزام كامل، لكن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ستكون لديه فرصة بتوسيع دائرة الحرب في الشمال مع "حزب الله" لمنع التشققات الداخلية الاسرائيلية من التأثير عليه او على حكومته خلال مرحلة قصيرة بالرغم من كل التظاهرات الحاصلة.

السيناريو السياسي المتوقع يقوم على ان يحافظ نتنياهو على مستوى منخفض من الحرب في قطاع غزة ويصعّد العمليات في الجنوب، فيحافظ بالتالي على" الحرب" وان على جبهة اخرى في مقابل تخفيف الضغط الدولي عليه بسبب الجرائم والدمار والمجاعة في غزة، فيصبح قادرا على حماية نفسه من اي انقلاب شعبي او سياسي داخلي من جهة بسبب استمرار وجود التهديد الخارجي، ومن جهة ثانية يرضي الاميركيين وينتظر انتخاباتهم الرئاسية من دون وقف لاطلاق النار. 

على الجانب الاخر لن تذهب اسرائيل للحرب، بل الى تصعيد ضمن سقوف معينة مع "حزب الله"، وعليه فإنها لن تحرج حارة حريك من خلال استهداف المدنيين، لكنها ستتقصد تهجيرهم لزيادة الضغط على الحزب لاحداث توازن مع الضغط الذي تتعرض له الجبهة الداخلية، وعليه فإن الحسابات الدقيقة قد تكون هي المتحكم الاساسي بمستوى التصعيد من قبل الاسرائيليين في الايام والاسابيع المقبلة.. 

علما ان مستوى المخاطر سيرتفع في حال ذهبت تل ابيب الى هذا المستوى من التصعيد، لان الحزب قد لن يكون مستعدا وراغبا بتحمل "نصف معركة" فيواجه التصعيد بتصعيد مضاعف وبالتالي يصبح التدحرج امرا لا مفر منه، خصوصا ان للحزب ادوات عسكرية في المنطقة لم يستخدمها بعد وتحديدا في سوريا.وعليه فإن التصعيد سيواجه بتصعيد مضاد ولن يكون احتواء المشهد عندها امراً سهلا. 

اما الحديث عن حرب شاملة فهو يأتي في اطار الخيال العلمي في الوقت الحاضر خصوصا في ظل انعدام عنصر المفاجأة وعدم وجود اي امكانية للجيش الاسرائيلي لفتح جبهات كبرى، الا في حال اراد الذهاب إلى فوضى اقليمية شاملة تشارك فيها الولايات المتحدة الاميركية بشكل مباشر، وهذا امر يحتاج الى مؤشرات ميدانية وسياسية كبيرة غير متاحة حتى اللحظة..
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك