على وقع إستمرار التهديدات الإسرائيلية بعملية عسكرية واسعة النطاق في جنوب لبنان بهدف زيادة الضغوط لتسريع تنفيذ الترتيبات الامنية على جانبي الحدود، يكثف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالاته ولقاءاته الديبلوماسية بعيدا من الاعلام لتجنيب لبنان مخاطر الحرب وتحصين الوضع الداخلي ضد المخاطر.
وفي هذا السياق عقد رئيس الحكومة اجتماعا مع قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال أرولدو لازارو ، حيث جرى البحث في الوضع الأمني في الجنوب حالياً وكيفية تنفيذ القرار 1701، والتنسيق القائم بين اليونيفيل والجيش.
ومن المقرر ان يزور ابنان غدا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون حيث سيجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بعد الظهر في السرايا.
وبالتوازي، تستمر الاجتماعات الحكومية لانجاز ملف الزيادات على الرواتب والاجور، ومعاشات التقاعد للمدنيين والعسكريين، تمهيدا لبته في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء المقررة الاسبوع المقبل.
وسيتحدد موعد الجلسة في ضوء ارسال مجلس النواب الى الحكومة الصيغة النهائية لقانون الموازنة للعام 2024.
في المقابل، اكتسبت انطلاقة التحرك الداخلي لسفراء دول الخماسية العربية والدولية وهم سفراء الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا وقطر ومصر اهمية قصوى، لكونه يشكل محطة اساسية لتحريك ملف انتخابات رئاسة الجمهورية بمعزل عن تداعيات الحرب في غزة والتطورات العسكرية جنوب لبنان .
وتفيد المعطيات "ان السفراء الذين اجتمعوا بالامس مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، سيعقدون لاحقا اجتماعا تنسيقيا وتقويميا تمهيدا لرفع تقارير الى بلدانهم، على ان يزوروا لاحقا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ثم ينسقون تحركهم المقبل الذي سيكون افرادياً ، لكون بعض السفراء لا يقومون بزيارة بعض رؤساء الاحزاب لاسباب تتصل بوضع بعضهم على لائحة العقوبات، ولم يسبق ان قام بعض السفراء بجولات مماثلة على البعض منهم ولأسباب اخرى مختلفة".