رأى عضو كتلة "التغيير" النائب ياسين ياسين انه "مهما حاولت اللجنة الخماسية جمع اللبنانيين في مساحة مشتركة لرأب الصدع في الاستحقاق الرئاسي، ستبقى صولاتها وجولاتها لاسيما في ظل الأوضاع الإقليمية الضاغطة ميدانياً وسياسياً، دون افق إن لم نقل عقيمة ولا طائل منها سوى إضاعة الوقت.
وأعرب ياسين، في تصريح لـ "الأنباء" الكويتية عن اعتقاده ان "الفراغ الرئاسي في لبنان، باق على استفحاله إلى ان يقضي الله أمرا كان مفعولاً، علما ان اللبنانيين قادرون بمعزل عن التدخلات والوساطات الخارجية، على الوصول إلى نتائج إيجابية، شرط ان يتجردوا من اجنداتهم، ويقدموا بالتالي المصلحة الوطنية العليا على مصالحهم الخاصة وارتباطاتهم الخارجية، الا ان ما يدعو للأسف، هو ان المصالح الخاصة تتحكم بعملية النصاب في مجلس النواب، وخير دليل على ذلك هو التمديد لقائد الجيش جوزف عون بناء على توصيات خارجية، فيما التمديد للمجالس البلدية اتى وفقا لما تقتضيه المصالح الحزبية والخاصة والشخصية".
ولفت إلى ان "زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، توحي بأن تسوية خاصة بجنوب لبنان تلوح في الأفق، وقد تشكل لاحقاً قوام المرحلة المقبلة، على ان يكون تطبيق القرار الدولي 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية وترسيم الحدود البرية مع الكيان الإسرائيلي، ابرز عناصرها، وعلى ما يبدو، فان الأطراف المتحاربة تتجه نحو هذا الحل".
وأضاف: "ما نسمعه بالتالي من مواقف تصعيدية نارية سواء من قبل رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، او من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بألا تسويات ولا مفاوضات قبل وقف اطلاق النار في غزة، ليس سوى من اساسيات العملية التفاوضية بهدف انتزاع ما يمكن انتزاعه من مكاسب".