استقبل الرئيس سعد الحريري عصر اليوم في "بيت الوسط"، رئيس "التجدد للوطن" شارل عربيد على رأس وفد، وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد.
الهيئات الاقتصادية
كذلك، التقى الحريري وفداً من الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق محمد شقير الذي قال على الأثر: "من الطبيعي أن نعقد كهيئات اقتصادية لقاء مع دولته، وقد أتيناه برسالة من كلمتين: أولا اشتقنا لك وثانيا البلد بحاجة إليك. فقد رأينا في غيابه الأوضاع الاقتصادية والمالية أين أصبحت، والفوضى التي حصلت على مدى سنتين، سواء بالنسبة إلى الموازنة أو اختراع قوانين ضرائبية أو تراجع في البلد. من هنا طلبنا منه وتمنينا عليه أن يعود إلى لبنان بأسرع وقت ممكن، لأن معه يمكننا أن نعيد إصلاح الخراب الذي حصل في هذه الفترة".
وأضاف: "اللقاء كان جيداً، وبالتأكيد أي شخص اليوم يريد تقدم القطاع الخاص أو مصلحة البلد أو نموه، فإن بيت الوسط هو المكان الصحيح ليلجأ إليه دائما. تمنينا على دولته، وهو طمأننا إلى أننا سنراه قريبا في البلد إن شاء الله".
تجمع "كلنا لبيروت"
ثم التقى الحريري وفدا من تجمع "كلنا لبيروت" برئاسة الوزير شقير الذي قال: "زيارة التجمع اليوم لدولة الرئيس كانت رسالة موجهة إلى كل من حاول الاصطياد بالمياه العكرة، وقد كان واضحا من خلال الزيارة وقوف تجمع كلنا لبيروت إلى جانب الرئيس الحريري وإلى جانب بيت الوسط، ومن سيحاولون الإيحاد بوجود خلافات بين التجمع وبين الرئيس الحريري، فإن الرسالة وصلت للجميع".
الاتحاد العمالي العام
كما التقى وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة رئيسه بشارة الأسمر الذي قال بعد اللقاء: "زيارتنا اليوم هي لتأكيد واقع ضرورة إحياء الدولة اللبنانية بكل أجهزتها، وأولها انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا الأمر يفرض توازنات مهمة للغاية على الساحة اللبنانية وإعادة الاعتبار لوجود الشيخ سعد الحريري في لبنان. هذا البيت الكبير الذي هو دعامة أساسية من دعائم الوفاق الوطني. لذلك، نتطلع إلى هذه العودة حتى يكون هناك وفاق وتوازن وطني يعيد بعض الأمل إلى الشعب اللبناني".
وأضاف: "نحن على مدى فترة طويلة كنا على تعاون مع حكومات الرئيس سعد الحريري ونتطلع اليوم إلى عودته لإعادة التعاون من أجل دعم الحركة العمالية اللبنانية".
الوزير المر
كذلك، استقبل الحريري الوزير السابق ميشال المر يرافه نجله النائب ميشال المر وعرض معهما الأوضاع العامة في البلاد.
بعد اللقاء، قال الوزير السابق المر: "قبل السياسة، هناك صداقة، ليس من اليوم، بل عمرها 20 سنة، وهذه ليس لها علاقة بالسياسة. في السياسة قد تحصل هناك اختلافات في وجهات النظر، قد يغيب المرء وقد يعود، وهذا لا يهم، لكن الصداقة هي ما يبقى، وكذلك الصدق في السياسة. ودولة الرئيس الحريري صديق وصادق، ولهذا السبب هناك علاقة محبة قديمة، ومهما غاب تبقى المحبة في القلب، وهو يعرف ما هي المصلحة العامة والتوقيت المناسب في المستقبل.
سئل: هل نصحته بالعودة؟
اجاب: "منذ زمن، فليس أنا من سيتحدث عن الطائفة السنية الكريمة، لكننا أناس من هذا البلد القائم على التوازن، وحين تفقد طائفة عامودها الفقري يحصل اختلال في التوازن. وإذا راجعنا تاريخ لبنان منذ العام 1943 وحتى اليوم نجد أنه في كل مرة حصل خلل في التوازن دخل البلد في مشكلة كبرى. لهذا السبب، ومع احترامنا لكل القيادات السنية، لكن الرئيس الحريري هو العامود الفقري والأساسي للطائفة، لهذا السبب عودته تؤمن للبلد، وليس للطائفة السنية، التوازن لكي ينطلق إلى الأمام. هذا ما أقوله في العلن وأقوله له شخصيا. أما بالنسبة للتوقيت فهو يعرف مصلحة الطائفة السنية أكثر مني ومصلحة البلد، ويبقى التوقيت لديه".
سئل: هل ترى أن التسوية الإقليمية الدولية قريبة ما يحتم عودة الرئيس الحريري؟
اجاب: "المنطقة في حرب، وقبل أن يظهر ما سيحصل في غزة وكيف سينتهي هذا العدوان الإسرائيلي وقتل الأطفال والأبرياء وقصف الجنوب وتدميره، وقبل أن تتضح معالم هذا الملف ونرى إلى أين نتجه، لا يمكن قول شيء. لكنني آمل في الأسابيع المقبلة أن تتجه المنطقة في المرحلة الأولى نحو هدنة، وفورا وحكما لا بد من أن تأتي تسوية في المنطقة. ومن أساس هذه التسوية لبنان وجنوبه والقرار 1701".
سئل: هل تعتقد أن القرار 1701 لا زال ساري المفعول؟
اجاب: "بالتأكيد، هناك 30 دولة في الجنوب معنية بالقرار 1701 ولا أحد يستطيع أن يغيره. تطبيقه شيء، لكن تغييره غير وارد ولا يمكن أن يكون واردا أصلا. التعديل أو التغيير يعني تطييره، وهذا ما تطلبه إسرائيل، لكن التسوية آتية حكما، والترسيم البري آت، وأنا أكيد أن الترسيم البري سيعطي لبنان حقوقه مقابل هذه التسوية التي ستحصل، ومن ضمنها انتخابات رئاسية وحكومة ومرحلة جديدة. أنا، على عكس الكثير من الناس، متفائل في المرحلة المقبلة. ليس في الأسابيع القليلة المقبلة، ولكني متفائل بالمستقبل على المدى المتوسط".
النادي الرياضي
كذلك استقبل الحريري وفدا من الهيئة الإدارية واللاعبين والفنيين من النادي الرياضي بيروت برئاسة مازن طبارة الذي قدم للرئيس الحريري كأس دورة دبي الدولية الـ33.
من جهته، هنأ الحريري الفريق على الفوز المستحق الذي أحرزه، وقال: "ان هذا الفريق يرفع رأس كل اللبنانيين، مؤكدا الالتزام بالدعم المتواصل للنادي الرياضي الذي يعيد الأمل المفقود للشعب اللبناني، ومشددا على أهمية الرياضة في حياة الشعوب".