أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن "حزب الله" يتقدّم نحو عالم الدقة في صواريخه، كنوع من بديل عن سلاح جو.
وتقول التقارير إن إسرائيل استنتجت من عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان اليومية باتجاه المواقع الإسرائيلية وتجمعات الجنود الإسرائيليين، أن حزب الله حوّل قذائف "غراد" الصاروخية وقذائف صاروخية أخرى قصيرة المدى إلى سلاح موجّه ودقيق.
واعترف الإعلام الإسرائيلي أيضاً أن حزب الله يمتلك عشرات الصواريخ الدقيقة من نوع "فاتح 110" وعدة مئات أخرى من ذخائر دقيقة تشمل القذائف الصاروخية القصيرة المدى، صواريخ جوالة، صواريخ أرض – جو وغيرها.
وعلى صعيد آخر، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الجبهة الداخلية شمالي فلسطين المحتلة، تتخوّف من اندلاع حرب شاملة، وذلك منذ الخطاب الأخير لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، ودلالات ما جاء فيه.
وأمس، أكدت "القناة 12" الإسرائيلية ، إنه "من المتوقّع أنّ تشهد الجبهة الشمالية أيام قتال إضافية، خاصة بعد توعّد نصرالله بردّ قاس جداً".
وأضافت القناة أنه "لهذا السبب هناك استنفار عال وجاهزية في الميدان على الحدود الشمالية، وإسرائيل تقف طوال الوقت على حافة الحرب".
ونقل رئيس السلطة المحلية في مستوطنة "كريات شمونة"، أفيخاي شتيرن، الواقع هناك، قائلاً إنّ المستوطنين، بعد 4 أشهر، "باتوا في وضع لا يُطاق، وتحت ضغط فظيع".
بدوره قال رئيس مجلس "مرغليوت"، إيتان دافيدي، إنّ الوضع في المستوطنة "غير معقول، ولا يمكن للسكان الدخول والخروج متى أرادوا"، مضيفاً: "لا نستطيع المناورة.. نحن نختبئ خلف الجدران حين نكون في مرغليوت".
هجمات مكثفة
بدورها، رأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن جماعة الحوثيين في اليمن، و"حزب الله" في لبنان، يكثفان الهجمات رغم التحذيرات والضربات الأميركية والإسرائيلية.
وتقول الصحيفة في تقرير تحت عنوان "إيران تدفع التهديدات من اليمن إلى لبنان"، أن طهران تواصل دفع وكلاءها لزيادة تهديداتهم، بدءاً من "حزب الله" في لبنان وحتى الحوثيين في اليمن، مشيرة إلى تصريحات منسوبة لقائد الأسطول الخامس الأميركي براد كوبر، بأن إيران تقدم المشورة للحوثيين في هجماتهم.
الحرس الثوري على الأرض
وأكد كوبر أن أعضاء من الحرس الثوري الإيراني موجودون على الأرض في اليمن يخدمون جنباً إلى جنب مع الحوثيين ويقدمون النصائح والمعلومات حول الأهداف.
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن نفذوا هجوماً على السفينة "بولوكس"، يوم السبت الماضي.
كذلك، قالت القيادة المركزية الأميركية يوم 15 شباط، إنه حوالى الساعة 4:30 مساءً، تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إلى خليج عدن، على ناقلة بضائع مملوكة للمملكة المتحدة، وترفع علم بربادوس.
ولم تبلغ السفينة عن وقوع إصابات وأصيبت بأضرار طفيفة للغاية، وواصلت رحلتها.
"حزب الله" يهدد الجنوب
مع هذا، تقول الصحيفة إنّ حزب الله نشر مقطع فيديو جديد يهدد عبره إسرائيل، ويقول إن بإمكانه استهداف الدولة بأكملها حتى إيلات جنوباً.
وتوعد أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله قبل يومين إسرائيل بأنها ستدفع ثمن الاشتباكات الأخيرة في الشمال والتي استشهد خلالها عناصر من حزب الله، كما قُتل جندي إسرائيلي الأسبوع الماضي في هجوم صاروخي على مدينة صفد بإسرائيل.
التصعيد في لبنان يُشعل المخاوف
إلى ذلك، نشرت صحيفة ''لاكروا'' الفرنسية تقريراً تحدثت فيه عن تصاعد العنف في جنوب لبنان نتيجة ضربات الاحتلال الإسرائيلي، وما يثير مخاوف من تصاعد الصراع بين حزب الله وإسرائيل.
وتحدثت الصحيفة في التقرير عن "المجزرة" التي ارتكبتها إسرائيل الأسبوع الماضي في مدينة النبطية التي تبعد نحو 20 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وبينت الصحيفة أن "هذه تعد أثقل حصيلة للشهداء المدنيين خلال أربعة أشهر من العنف؛ حيث استُشهد ما لا يقل عن 10 مدنيين وجرح العديد من الآخرين يوم الأربعاء وحده، من بينهم سبعة أفراد من عائلة واحدة أهلكتهم غارة بطائرة بدون طيار على شقتهم بينما كانوا يتناولون العشاء".
وضع "خطير ولكن لا رجعة فيه"
ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، مساء الأربعاء، الوضع في لبنان بـ"الخطير"، بينما دعت واشنطن إلى "الوسائل الدبلوماسية" لتخفيف حدة التوتر. كذلك، وصف وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه، الذي كان في بيروت قبل أسبوع، الوضع في لبنان بأنه "خطير ولكن لا رجعة فيه".
وقالت الصحيفة في الأخير أنه في يوم الثلاثاء، انتقد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بشدة الاقتراحات بما في ذلك الفرنسية التي تهدف برأيه إلى ضمان أمن الإسرائيليين دون الاستجابة لمطالب لبنان. وقال إنه مستعد لتوسيع المواجهة إذا استمرت إسرائيل في التصعيد.