بعد الانتقادات الحادة التي طالته بسبب غيابه عن مباراة ودية لفريقه إنتر ميامي في هونغ كونغ، قبل أسبوعين، والتي اتهمته بـ"تجاهل" محبيه، أو بوجود "دوافع سياسية" لديه، أكد نجم كرة القدم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، أن ما حدث كان بسبب الإصابة.
ورفض ميسي في مقطع فيديو نُشر على موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو، الأحاديث التي تقول إن عدم مشاركته في المباراة كان "لأسباب سياسية"، وقال إنه لو كان الأمر كذلك، "لما كنت سأسافر" إلى هونغ كونغ في المقام الأول.
وأضاف "كما يعلم الجميع، أريد دائمًا اللعب والتواجد في كل مباراة".
وأثار عدم حضوره صيحات الاستهجان ودعوات لاسترداد الأموال من آلاف المشجعين الذين أنفقوا مبالغ كبيرة لمشاهدة القائد الفائز بكأس العالم نهاية العام قبل الماضي وهو يلعب في هونغ كونغ، وهي منطقة صينية تتمتع بحكم شبه ذاتي.
لكن عندما لعب النجم الأرجنتيني 30 دقيقة من مباراة ودية لفريقه ضد فيسيل كوبي بطل الدوري الياباني بعدها بأيام قليلة، زاد السخط في الصين.
وأعلنت الشركة التي نظمت اللقاء في هونغ كونغ، "تاتلر آسيا"، عن "أسفها العميق" ووعدت أولئك الذين اشتروا التذاكر باسترداد 50 بالمئة من أموالهم.
وقالت الشركة: "الإصابات جزء من كرة القدم ونحن نتفهم ذلك. ومع ذلك، شعرنا بالحزن لأن اللاعبين لم يظهروا الاحترام الكافي للجماهير الحاضرة".
وأضافت متأسفة: "طلبنا على الفور من مالكي وإدارة إنتر ميامي حث ميسي على الظهور أمام الجمهور والشرح لهم شخصيا سبب عدم تمكنه من اللعب. لكن ذلك لم يحدث في النهاية".
وزعمت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية، أن النجم الأرجنتيني "أراد الإضرار بسمعة هونغ كونغ".
وكتبت الصحيفة: "إحدى النظريات هي أن تصرفات (ميسي) لها دوافع سياسية، حيث أرادت هونغ كونغ تحفيز الاقتصاد من خلال هذا الحدث.. القوى الخارجية أرادت عمدا إهانة هونغ كونغ بهذا الحادث"، مضيفة: "لا يمكن استبعاد هذه الفرضية".
وكانت حكومة هونغ كونغ قد طلبت توضيحات من منظمي المباراة الذين طلبوا تمويلاً عاماً.(الحرة)