Advertisement

لبنان

إمعان اسرائيلي في استهداف المدنيين يعزز المخاوف من التصعيد الميداني

Lebanon 24
21-02-2024 | 22:10
A-
A+
Doc-P-1167021-638441762431236932.jpg
Doc-P-1167021-638441762431236932.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اتخذت الاستهدافات الاسرائيلية المتصاعدة للمدنيين في تطورات المواجهات الجارية على الحدود اللبنانية ابعادا شديدة الخطورة، اذ لم يعد ممكنا تجاهل العامل المتعمد في هذه الاعتداءات سواء كانت تستهدف افرادا ام مؤسسات بعدما صارت الأهداف المدنية موازية تماما للأهداف القتالية.
Advertisement
وبحسب" النهار"، فقد عززت التطورات الميدانية الجارية في الأيام الأخيرة الانطباعات القاتمة لدى أووساط سياسية وديبلوماسية معنية من ان اخفاق الجهود الديبلوماسية حتى الان في التوصل الى "هدنة رمضان" في غزة، سيرتد سلباً ومباشرة على الواقع الميداني الذي يحكم المواجهات المتصاعدة عند الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل، علما ان الهامش الزمني الذي لا يزال متاحا امام هذه الجهود لا يعكس تفاؤلا في امكان تجاوز العقبات التي تحول دون التهدئة في غزة وتاليا انسحابها على الجبهات الرديفة واولها وابرزها في جنوب لبنان. ولفتت الى تكثيف الرسائل الغربية التي تصل الى المعنيين في لبنان حيال ضرورة ان يأخذ لبنان الرسمي وحزب الله بجدية قصوى، المعطيات التي تنقل اليهما حيال تعاظم المؤشرات الى امكان قيام إسرائيل بعملية عسكرية كبيرة في العمق اللبناني بما يوجب في الحد الأقصى الامتناع عن تزويدها الذرائع لدفع لبنان نحو الانزلاق الى حرب مدمرة شاملة. وكشفت الأوساط نفسها ان تدقيقا عسكريا وديبلوماسيا اجري في الايام الأخيرة للاهداف التي ضربتها إسرائيل في مناطق حدودية وجنوبية قريبة او بعيدة عن خط المواجهات، اظهر بما لا يقبل شكا بان إسرائيل تتبع خطا بيانيا بتوسيع وتكبير بنك الأهداف تباعا مع استهدافات مدنية متعمدة بما ينبئ بطبيعة الرسائل الاستفزازية التي توجهها، الامر الذي يضع لبنان في مواجهة بالغة الجدية مع الاحتمالات التي تستبطنها الفترة المقبلة.
وأشارت مصادر مطلعة على الواقع الميداني لـ«البناء» الى أن الاعتداءات الاسرائيلية لن تمر من دون رد، وكل عدوان على المدنيين أو على بنى تحتية لبنانية سيقابل برد مماثل ومناسب، لأن المقاومة لن تسمح للعدو بفرض واقع ميداني جديد وقواعد اشتباك جديدة وكسر معادلة الردّ التي فرضتها المقاومة طيلة الحرب على غزة. كاشفة أن ما قامت به المقاومة من عمليات نوعية في عمق الأراضي المحتلة، ليس سوى الرد الأولي ستعقبه ردود أخرى مؤلمة للعدو.
وكتبت " الاخبار": حصد العدوان الإسرائيلي شهيدتين مدنيتين في غارة على منزل في خراج بلدة المنصوري أمس، هما خديجة سلمان (40 عاماً) وأمل الدر (5 سنوات). باغت طيران العدو سلمان التي كانت صائمة عندما نزلت إلى «حاكورة» منزلها لقطف بعض الخُضر لتحضير الإفطار. قذفتها الغارة التي وقعت على بعد نحو 30 متراً بعيداً عن منزلها وأردتها على الفور. قارئة العزاء، والوالدة لصبية جامعية وفتى وفتاة عادا من المدرسة ولم يجداها، ليست أول شهيدة للعائلة بنيران العدو. إبان الاحتلال الإسرائيلي، استشهد شقيقها محمود في مواجهات الجبل الرفيع في إقليم التفاح.في الغارة نفسها، أصيبت الدر التي كانت تلعب في محيط المنزل بشظية، قبل أن تستشهد في المستشفى متأثّرة بجروحها. الغارة وقعت في حي المشاع في البلدة الذي تقيم فيه غالبية من أهالي مجدل زون المجاورة، بلدة الشهيدتين التي تتحضّر لتشييعهما في مأتم مشترك.
في منطقة الحوش، في صور، تقبّل والدها حسين الدر التعازي بصغيرته. يقول لـ«الأخبار» إنه نزح ببناته الأربع، منذ بداية العدوان إلى صور هرباً من القصف. أمل تلميذة في الروضة الثالثة في المدرسة الجعفرية في صور حيث تُعطّل الدروس أسبوعياً يوم الأربعاء. «صباحاً، طلبت مني أن نزور بيت أهلي لتسلّم على جدها». يفقد الوالد تركيزه وهو يقلّب صورها في هاتفه، بلباس الكشافة وبالزي المدرسي وبفستان أبيض.
الشهيدتان سلمان والدر انضمّتا إلى قائمة الشهداء المدنيين التسعة الذين قتلتهم غارات العدو قبل أسبوع في الصوانة والنبطية. أمس، أحيت حركة أمل ورابطة آل برجاوي والنبطية الفوقا ذكرى أسبوع شهداء مجزرة النبطية في حسينية البلدة، وتلقّى نجله مصطفى التعازي بكل أفراد أسرته باستثناء شقيق مغترب.
الحي الذي قُتل فيه حسين برجاوي وزوجته وابنتاه وشقيقته وابنتها لا يزال تحت وقع الصدمة. محله لبيع قطع السيارات مقفل، فيما بدأت ورشة إزالة الركام في المبنى الذي تعرّض لستة صواريخ. للمرة الأولى منذ الضربة، تفقّد محمود شميساني، أمس، شقته في الطبقة الثالثة والأخيرة من المبنى، والتي لم تعد صالحة للسكن، لنقل ما سلم من أغراض وأثاث من بيت يسكنه منذ خمسين عاماً. يقول إنه وزوجته كانا في غرفة الجلوس عندما اخترق سقف المطبخ والرواق صاروخان مروراً بشقة غير مسكونة في الطبقة الثانية وصولاً إلى منزل برجاوي. «ملأ الغبار والدخان المكان واعتقدنا في البداية أن الانفجار وقع في البيت». يقول ابن الخامسة والسبعين: «ليس هذا جديداً علينا. في الاجتياح في عام 1982 اخترق صاروخ إسرائيلي شقتنا أيضاً، ويومها أيضاً زمطنا».
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك