تفقد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي، وسفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان السيدة ساندرا دو وال، وممثل اليونيسف في لبنان إدواردو بيجبدير متوسطة وروضة البداوي الرسميتين الواقعتين في مبنى واحد.
وخلال الجولة، قال الوزير الحلبي في كلمة له: "أعبر عن فرحتي بزيارة هذه المدرسة، وهذه الروضة التي قام الاتحاد الأوروبي بتمويل منه وبواسطة منظمة اليونسيف بإعادة تأهيل بنائها، وانا اعلم ان هناك عددا من مدارس طرابلس يحتاج الى الكثير من الترميم والاصلاح حتى لا يتعرض طلابنا وتلامذتنا الى اية مخاطر ، واننا نسعى وقدمنا مرسوما الى مجلس الوزراء لتخصيص أموال لإجراء تصليحات سريعة على هذه الأبنية كي لا تشكل خطرا على التلامذة من جهة ولكي نؤمن استمرارية العام الدراسي هذه السنة وكل سنة بسلام وأمان".
اضاف:" نحن لا نستطيع ان نتحمل أي تأخير في مسار العام الدراسي ، لقد قمنا بجهود كبيرة مع اصدقائنا وبواسطة مجلس الوزراء ورئيس المجلس نجيب ميقاتي الذي خصص لنا الأموال اللازمة لضمان سير العام الدراسي، ونحن هنا ضمن إطار برنامج زيارات متعددة لافتتاح وإعادة تأهيل العديد من الابنية بعضها تم تمويله من الهبة والقرض S2R2وبعضها ممول من البنك الدولي والبعض الاخر من منظمة اليونسيف والاتحاد الأوروبي ، وهذه الخطة تجعلنا نطمئن على مسار اعادة تأهيل الابنية المدرسية بما يؤمن السلامة لتلامذتنا".
تابع: "من جهة أخرى لقد اعلنا منذ فترة اننا في صدد الاستعاضة عن الشهادة المتوسطة بامتحان وطني موحد تجريه المدارس في لبنان، وهذه التجربة التي نُقدم عليها هي في سياق اعادة تطوير المناهج التربوية التي يقوم بها المركز التربوي للبحوث والانماء والتي اصبحت في مرحلتها الرابعة اي في صياغة المواد".
وعاهد الحلبي الأساتذة بالوقوف دوما الى جانبهم، وقال: "انا اعلم ان مجلس الوزراء مدعو اليوم للنظر في اعادة دراسة الرواتب والاجور عن طريق تقديم بدلات إنتاجية او حوافز وسنطلع على هذا المشروع بصيغته النهائية اليوم ، فيما يتصل جميع موظفي الادارة العامة والمتقاعدين والاسلاك الامنية والعسكرية وجميع العاملين ضمن اطار الدولة اللبنانية ، واحمل ايضا مطالب الهيئات التعليمية والمتعاقدين في التعليم الرسمي والمهني حتى ينصف الجميع وان لا تبقى بدلات انتاجية مرتبطة فقط بالحضور بل نحن نسعى الى ان يتأمن هذا العطاء بشكل دائم بما فيه فصل الصيف، لاننا لا نستطيع ان نحرم أحدا من هذه البدلات بمواجهة اعباء المعيشة".
وشكر الحلبي، الاتحاد الأوروبي "الذي يُعتبر شريكاً مميزاً لوزارة التربية والتعليم العالي ونحن واياه لدينا خطط عديدة في سبيل استمرارية قطاع التعليم في لبنان وديمومته ليس فقط للبنانيين بل ايضا لغير اللبنانيين بما يؤمن التعليم للكل، لجميع الاولاد المستحقين لاننا نعتبر واياهم ان التعليم حق مقدس لكل طفل موجود على الأراضي اللبنانية بغض النظر عن جنسيته وانتمائه".
وقال: "وعلى الرغم من سعادتنا اليوم بافتتاح واعادة تأهيل هذه المدرسة، الا ان فكرنا يتجه دوما الى المعاناة التي يعانيها أهلنا في الجنوب والشهداء الذين يسقطون والدمار الذي يحصل مما يدمر ويعيق الحياة المدنية ، وايضا بالنسبة لنا الجنوب لا يغيب عن بالنا وسنعمل ونتعاون مع المركز التربوي والمديرية العامة للتربية في تقرير صيغة محددة للامتحانات الرسمية مما يوائم بين حقهم في الحصول على هذا الامتحان وتجاوز هذه الشهادة ومن الناحية الثانية مما لا يعرضهم لاي مخاطر".