رغم انشغاله في معارك الجنوب ضدّ العدو الإسرائيلي منذ 8 تشرين الأول الماضي، تلقّى "حزب الله" سلسلة رسائل سياسية جديدة مباشرة وغير مباشرة من "حُلفاء" مقرّبين منه جداً أو على صلة "جيدة" به، مفادها إنّ "الإنقلاب" الذي جاء من قبل "التيار الوطني الحر" عليه في ظل "ذروة الإشتباك" مع إسرائيل، يُعتبر "مصيرياً" جداً ولا يجب أن يمر مرور الكرام في أي استحقاق مقبل.
مصادر سياسيّة مطلعة على أجواء "الثنائي الشيعي" تقول إنّ المواقف التي يحملها "التيار" من الحزب تُعتبر تأكيداً على أنّ الأمور وصلت إلى حدّها في العلاقات، في حين أنّ عملية "إعادة الترميم" قد تُعد صعبة في الوقت الراهن.
وبحسب المصادر، فإنّ الحزب حالياً لا يريد مناقشة أي أمر يتعلق بـ"التيار" ولا بمواقفه ولا بأي شي يرتبط به، لأن "فعلياً مش فاضيلو"، وأضافت: "الرسائل المباشرة بهذا الشأن، أي المرتبطة بالتيار وبالعلاقة معه، ستصدرُ عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على الأغلب، وطبعاً لن يكون هناك وقتٌ لذلك الآن".
كذلك، لفتت المصادر إلى أنّ علاقة لجنة التنسيق بين الحزب و "الوطني الحر" قد تشهدُ حالياً سلسلة من "التذبذبات"، وتقول المعلومات إنه لا إجتماعات حصلت في الآونة الأخيرة وقد تكون العلاقات بين الحزب و "التيار" مقتصرة على "التواصل المناطقي" لا أكثر ولا أقل.