على ما يبدو فإن صفوف الأساتذة المتعاقدين لم تعد موحدة أبدًا بعد بلبلة الإضراب الذي تم إعلانه من قبل بعضهم مؤخرا، حيث تم تداركه بسرعة من قبل إدارة الجامعة اللبنانية، التي أكّدت أن المعاهد والكليات والصفوف ستُتابع عملها بشكلٍ طبيعي، وأن الإضراب تم إعلانه من قبل بعض الأساتذة، ولا يشمل كافة أساتذة اللبنانية.
في هذا السياق علم "لبنان24" من مصدر تربوي بأن شرخا قد حصل بين الأساتذة الذين أعلنوا الإضراب وبين الأساتذة المتعاقدين الذين لم يرضوا بهذا الخيار، ويوعز المصدر السبب إلى أن هؤلاء هم على ثقة بأن وزارة التربية سوف تعمد إلى إقرار ملف التفرغ الخاص بهم، وبالتالي فمَن هو موعود بهذا الأمر قرّر عدم الدخول بهذه الديباجة، ولم يرض إعلان الإضراب كزملائه.
وعلم "لبنان24" من أوساط الأساتذة المتعاقدين بأنهم سيستمرون في تصعيدهم إلى حين تغيير لائحة الأسماء التي تم طرحها حاليًا، لاعتبارهم بأنّ هذه اللائحة ظالمة في حق العديد منهم.
وإذ أعربت هذه الأوساط عن أن التهديد بالإضراب العام لم ينفع آخر مرة، خصوصا وأن البيان صدر عن عدد محدود من الاساتذة، بمعنى لم يصدر عن جميع الأساتذة المتعاقدين، فإنّ هؤلاء يتخوفون من عدم قدرتهم على تحقيق مطالبهم، بعدما فقدوا عددًا كبيرًا من الاساتذة الذين على ما يبدو قد ضمنوا تفرغهم، ولم يعد يعنيهم أمر زملائهم الذين لم يحصلوا على وعود مشابهة بالتفرغ.