Advertisement

لبنان

قلق فرنسي من تغيّر المزاج الإسرائيلي وارتفاع احتمالات الحرب

Lebanon 24
10-04-2024 | 23:14
A-
A+
Doc-P-1185811-638484129195447394.jpeg
Doc-P-1185811-638484129195447394.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
مع ارتفاع وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية على الحدود اللبنانية وتوسع رقعتها إلى بلدات وقرى في العمق الجنوبي والبقاعي، متجاوزة قواعد الاشتباك التقليدية، أمكن تلمّس تغيير نوعي في المزاج الاسرائيلي يعبّر عنه الإعلام انطلاقاً من مواقف متشددة تنادي باستمرار الحرب.تغيّر يثير القلق الغربي، ولا سيما الفرنسي، المواكب من كثب للمساعي الديبلوماسية الرامية إلى تجنب الانزلاق إلى حرب موسعة.
Advertisement

وكتبت سابين عويس في" النهار": تكشف مصادر ديبلوماسية متابعة رصدَها لهذا التغير بين السابع من تشرين الاول الماضي والوضع الذي آلت اليه الأمور اليوم، مشيرة إلى ان هذا المناخ يدفع بالمساعي نحو فتح المجال أمام المسار الديبلوماسي، لأن الهدف يرمي إلى وضع الخيار الديبلوماسي على الطاولة ومحاولة استبعاد الخيار العسكري عنها، كحلّ للخروج من الأزمة الراهنة. 

في رأي الفرنسيين العاملين على هذا الخط، ان الورقة التي تقدمت بها باريس تدخل في هذا السياق لفتح الباب أمام الحوار، لأن الفراغ لا يخدم إلا المتطرفين. وقد تكون هذه ابرز نقاط الاختلاف بين الاستراتيجية الفرنسية والاستراتيجية الاميركية. فالموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين اوضح وجهة نظر بلاده بوضوح عندما اعلن ان لا مفاوضات إلا بعد وقف اطلاق النار، في حين ان الاستراتيجية الفرنسية ترمي الى خلق مساحة من الحوار تعبّد الطريق لأي مفاوضات محتملة بعد وقف إطلاق النار. من هنا كانت الورقة الفرنسية التي أجابت عليها الحكومة اللبنانية بإيجابية، من دون الدخول في تفاصيل البنود الواردة فيها، والتي ترسم خريطة طريق الحل، لأن أيّ جواب يعني عملياً بدء التفاوض، والحكومة ليست في وارد فتح هذا الباب الذي يبقى ضمن صلاحيات رئيس الجمهورية، الأمر الذي يعزز الدفع في اتجاه انجاز الاستحقاق الرئاسي. 
تكشف المصادر عن تواصل أميركي - فرنسي دائم من خلال اللقاءات التي حصلت سابقاً مع تأكيد على مواصلتها قريباً. وعليه، لا يمكن القول إن هناك ورقة فرنسية - أميركية، رغم ان المقترحات الواردة في الورقة الفرنسية قريبة جداً مما يقترحه هوكشتاين. ذلك ان هناك مقاربتين مختلفتين للمسألة. مردّ الاختلاف ان منسوب القلق الفرنسي أعلى بكثير مما هو عليه أميركياً. كما ان الاميركيين في اعتبارهم ان لا حل قبل وقف النار وان هوكشتاين لن يعود إلى بيروت قبل ذلك، فإنهم بذلك يلتقون مع وجهة نظر "حزب الله" التي ترفض اي كلام قبل وقف النار، ولا يأخذون في الاعتبار الحسابات الاسرائيلية التي يمكن ان تأتي مغايرة لما يُعلن. فهوكشتاين، عندما زار لبنان اخيراً، كان الحديث عن وقف للنار في اليوم عينه، ولم يحصل الامر، ما يعني، بالنسبة إلى المصادر، انه لا يمكن التعويل على الكلام الإسرائيلي. وبهذا تصف المصادر الكلام عن ان الكلمة الأخيرة للاميركيين بالقراءة الخاطئة، مشيرة إلى ضرورة ان تكون للبنانيين كلمتهم ايضاً وأن لا يكونوا متلقّين للحلول الخارجية. 

يرفض الفرنسيون القول إنهم هنا لنقل التهديدات الإسرائيلية، بل يعتبرون ان لهم دوراً في مشاطرة اللبنانيين معلوماتهم ليكونوا على بيّنة من المعطيات والتهديدات. هم لا يخفون قلقهم الشديد إزاء الاعتبارات في السياسة الاسرائيلية الداخلية التي قد تملي قرارات لا يمكن التكهن بها، تماماً كما هي الحال بالنسبة إلى الاعتبارات الاميركية الداخلية على ابواب الانتخابات الرئاسية. من هنا، يأتي تعاملهم مع الوضع وكأن احتمالات الحرب قائمة بنسبة 100 في المئة، فينبهون إلى المخاطر الداهمة، رافضين المجازفة، خصوصاً ان لدى فرنسا 700 جندي يعملون ضمن قوات الطوارىء الدولية. لكن رغم حجم تلك المخاوف، حرص الفرنسيون على عدم توجيه إنذارات او تحذيرات لرعاياهم بمغادرة لبنان، كما فعلت دول غربية اخرى، على رغم عدم وجود أي تطمينات من أي جهة في هذا المجال. 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك