Advertisement

لبنان

الكباش السياسي مستمرّ حتى موعد التسوية

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
18-04-2024 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1188780-638490300238408219.jpg
Doc-P-1188780-638490300238408219.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تعمل المنظومة السياسية في لبنان بكل قواها ومن ضمنها المعارضة على تعزيز حضورها السياسي وتحسين شروطها التفاوضية كي تدخل في كباشٍ واضح في ما بينها ومع القوى الاقليمية والدولية في المرحلة المُقبلة. 
Advertisement

هذا الكباش الذي ستتظهّر أشكاله في وقتٍ قريب سيختبر من دون أدنى شك قدرة القوى على الصمود ولعب أدوار شبه أمنية وإعلامية وسياسية لمواكبة مؤشرات التسوية التي ستظهر بسرعة قياسية مع انتهاء الحرب في غزّة وما يدور حولها من جبهات إسناد.

من هُنا قد تشهد المرحلة المقبلة إما اعادة التحالفات الى ما كانت عليه في السابق أو إعادة تشكيل التحالفات، إذ إن هناك قوى سياسية ستعود الى خندقها التقليدي وقوى أخرى ستعزّز انتقالها وتموضعها. ويشير مصدر أمني مطّلع أن ثمة خشية من أن تلجأ مجموعات سياسية الى لعبة الشارع لتفرض نفسها كجزءٍ من التسوية.

 لن تنتهي الحرب في غزّة من دون الذهاب الى تسوية كبرى تكون بحجم الأزمة المسيطرة على المنطقة، وهذه التسوية المرتقبة، بعضّ النظر عن توقيتها، ستغطّي كلّ المنطقة وتشمل أيضاً كل ساحة من ساحاتها على حدة. وعليه فإنّ لبنان سيكون له من "الطيب نصيب" بحيث من المتوقّع أن يكون احد مراكز التسوية التي ستشكّل تحوّلاً جدياً في التوازنات السياسية  وتشهد اعادة ترتيب الاوراق وتوزيع النفوذ على القوى السياسية، وهنا يصبح إثبات الذات أمراً أساسياً لا مفرّ منه سيّما وأنّ ثمة هواجس داخلية من هذا التبدّل في التوازنات الذي من الممكن أن يكون لصالح "حزب الله" على حساب باقي القوى، وذلك ربطاً بنتائج حرب غزّة والمفاوضات الجارية حولها بين القوى الاساسية في المنطقة. 

 وإذا كان "حزب الله" قد أثبت قدرته وقوّته خلال الازمة الاقتصادية والمعركة العسكرية الحالية، ولم يستطع أحد تخطّيه على الاطلاق في أي حراك ديبلوماسي أو مفاوضات في المنطقة، فستصبح القوى الدولية بحاجة أكثر للتفاوض معه حول واقع الحدود الجنوبية حتى بعد التسوية، لذلك فهو ربما سيكون الأوفر حظاً في الحصول على مكتسبات سياسية تُحكم سيطرته على الساحة الداخلية وإن ليس بالمعنى الواسع الذي يشير الى التفرّد بالدولة ومؤسساتها. وبالتالي فإنّ القوى السياسية الاخرى، ما بين خصم وحليف، ستكون أيضاً بحاجة الى دور يثبت حضورها وقدرتها على مواكبة التطورات، وهذا حتماً يعني استمرار الكباش السياسي والاعلامي الى حين وصول موعد ابرام التسوية. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك