ذكر موقع "الإمارات 24"، أنّ تقريراً نشرته مجلة "لو بوان"، كشف عن ترسانة ضخمة من الأسلحة التدميرية حصل عليها حزب الله من إيران.
ومُنذ آخر حرب مفتوحة ضد إسرائيل، تمكن الجناح المسلح لحزب الله من إعادة بناء ما تمّ تدميره، ليتحوّل إلى قوة عسكرية ضاربة كبيرة، حتى أن العديد من المحللين والمُختصّين العسكريين يعتبرون الحزب أنّه أقوى مجموعة مسلحة إيرانية، ويتفوّق بفارق كبير في القُدرات العسكرية على حركة حماس وحتى على الحوثيين.
وتتراوح القُدرات الهجومية للحزب من الطائرات الإيرانية من دون طيار من طراز "شاهد-136" إلى الصواريخ الباليستية. وقدّر معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب ترسانته بما بين 150 ألف و200 ألف صاروخ، وقذائف هاون، وقذائف صاروخية، بما في ذلك مئات من الصواريخ عالية الدقة.
ويقول المدير الأكاديمي في مؤسسة البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية بيير رازوكس، إن حزب الله يمتلك حوالي 1000 صاروخ باليستي، بما في ذلك 200 صاروخ يُمكنها ضرب الأراضي الإسرائيلية بأكملها.
ويصل مدى الصاروخ الإيراني أرض-أرض "فاتح-110" إلى 300 كيلومتر. ومع دقته التي تبلغ حوالي 10 أمتار، وفقاً لطهران، فإنّه يهدف إلى ضرب البنية التحتية الرئيسية لإسرائيل. كما وأصبحت الطائرة من دون طيار الإيرانية "شاهد-136 كاميكازي" ضرورية مع استخدامها المُكثّف في الصراع في أوكرانيا، والتي أطلقت إيران عدّة مئات منها في هجومها على إسرائيل قبل أيام.
ويتم استخدام كل من هذه الأسلحة بطريقة مختلفة، إذ يُوضح رازوكس، أن الصواريخ التي يقل مداها عن 40 كم تُشكّل مصدر إزعاج وتوتر، فيما الطائرات من دون طيار فتهدف لإرباك الدفاعات المُضادة وإنهاكها، أما الصواريخ الباليستية فللضرب في العُمق. كما ويُعتقد أن مُنشآت الغاز البحرية التابعة لإسرائيل سوف تكون أهدافاً سهلة للاستهداف كونها ثابتة.
وبالإضافة إلى صواريخ "غراد" و"فجر 3" متوسط المدى والصواريخ الباليستية، يكشف التحقيق الفرنسي، أن حزب الله يمتلك أيضاً صواريخ مُضادة للسفن، حيث برز هذا التهديد عندما أعلنت الولايات المتحدة إرسال أكبر قوة فتّاكة في العالم حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" إلى منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
ويعتبر المحلل السياسي الفرنسي كليمان ماكورت، والمُختص بالشؤون العسكرية والدفاعية، أن هذا المخزون المُتنوّع والمُثير للدهشة من الأسلحة لدى حزب الله، من شأنه أن يُجبر إسرائيل في حالة أي صراع مقبل على اختيار البُنى التحتية المدنية والعسكرية التي تُريد حمايتها كأولوية.
وكما هو الحال في الهجوم الإيراني مؤخراً على إسرائيل، يُمكن لطائرات شاهد 136 التابعة لحزب الله، وللطائرات من دون طيار المُنتجة محلياً، وكذلك القذائف الصاروخية، أن تطغى على الدفاعات الجوية الإسرائيلية بكثافتها، وتُشغلها بحيث تفتح ثغرات للصواريخ الباليستية الأقل عدداً لإحداث تدمير أوسع بكثير. (الامارات 24)