Advertisement

لبنان

الزعامة المسيحيّة أولاً!

Lebanon 24
20-04-2024 | 23:28
A-
A+
Doc-P-1189950-638492777999351057.jpeg
Doc-P-1189950-638492777999351057.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت بولا مراد في "الديار":
 
يوحي احتدام الصراع بين القواتيين والعونيين في الاسابيع القليلة الماضية كأن الانتخابات النيابية حاصلة غدا، علماً أن الاستحقاق المقبل موعده بعد عامين. لا تفسير لعودة الطرفين الى جبهات الاقتتال السياسي والاعلامي الا المحاولات المستمرة لكل منهما لنحر الآخر وتحجيمه بهدف السيطرة على الساحة المسيحية.
Advertisement

وبحسب المعلومات، فان "الوطني الحر" ليس متحمسا للانتخابات البلدية لانه يدرك ان نتائجها قد لا تكون لصالحه خاصة وان العمل على تفعيل "التحالف المصلحي" مع "الثنائي الشيعي" لا يزال في طور التنفيذ ويحتاج وقتا ليتبلور كليا، وبالتالي هو لا يفضل المجازفة في اي امتحان شعبي طالما ورقة التمديد للبلديات هي حاليا بيده، وهو حتى ولو لم يغط التمديد في الجلسة التشريعية المقبلة، يدرك ان "الثنائي" اتخذ قرار التمديد وسيلجأ اليه بطريقة او بأخرى حتى ولو قفز فوق الطرح الاكثر دستورية القائل باقراره بقانون يصدر عن مجلس النواب.

ووجد العونيون اليوم بانقلاب القواتيين على مواقفهم السابقة المرتبطة بملف النزوح السوري بوابة اساسية لهم للتصويب المباشر على الفشل القواتي بمقاربة هذا الملف ما من شأنه ان يُضعف وضعيتهم الحالية اكثر فأكثر لدى القاعدة المسيحية.
 
وطالما معراب ذهبت بعيدا باستثمار حادثة خطف وقتل منسق جبيل في "القوات" باسكال سليمان، ارتأت ميرنا الشالوحي الاستثمار ايضا بالتسرع القواتي بتوجيه التهمة لحزب الله، فلجأت الى اتهامها بمحاولة اشعال الفتنة بالبلد.

بالمقابل، يقف القواتيون بموقع الدفاع بعدما اعتمدوا طوال الفترة الماضية الهجوم. وها هم اليوم يحاولون تبرير مواقفهم السابقة من ملف النزوح بعدما سقط اتهام حزب الله باغتيال سليمان واضطروا لشن حملة كبيرة على النازحين.

وتدرك معراب راهنا ان قدرتها حاليا مع باقي القوى المعارضة تقتصر على التعطيل بغياب اي امكانية للمبادرة والحسم خاصة بعدما سقط الشعار الانتخابي "بدنا وفينا" مع قرار حزب الله فتح جبهة الجنوب لدعم غزة، ووجد حزب "القوات" والمعارضة نفسيهما عاجزين عن تبرير عدم قدرتهم على منع ذلك بعد مرور اشهر على الحرب.

ويجد جعجع اليوم بقرار "الثنائي" التمديد للبلديات مدخلا جديدا يمكن ان يظهره بموقع الحريص على الاستحقاقات الدستورية وحصولها في مواعيدها. وهو يتمنى ان يغطي العونيون التمديد ليصوبوا عليهم بالمباشر ما يخدمهم شعبيا.

وبعدما كانت بكركي تعول على امكانية رص الصف المسيحي لمواجهة تعطيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية، وجدت ان كل محاولاتها تذهب ادراج الريح وان لا صوت يعلو فوق صوت الصراع العوني - القواتي الذي يضع المصالح الحزبية والزعامة المسيحية فوق كل اعتبار!
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك