غدت الدكتورة بيسان اللاذقاني حديث مواقع التواصل الاجتماعي والأوساط الطبية والعلمية خلال الأسابيع القليلة الماضية، بسبب ابتكارها وفريقها علاجا لواحد من أكثر ٤ أنواع سرطانات انتشارا وفتكا حول العالم وهو سرطان الرحم.
وقالت لاذقاني بأن أمراض السرطان تعرف منذ زمن بعيد، بأنها أحد الأسباب الرئيسية والأكثر شيوعاً للوفيات حول العالم، مشيرة إلى أن التوقعات تتحدث عن احتمال ارتفاع حالات التشخيص بنسبة 50% بحلول العام 2040.
وقالت: "كل ما أتمناه أن تصبح ردات الفعل عند المصابين بالمرض حال معرفتهم بالحقيقة ردات فعل طبيعية، وأن يتعاملوا مع الأمر على أنه زكام أو أي مرض آخر بسيط وعلاجه سهل".
كما تابعت أن علاج السرطان عادة يكون باستعمال الكيماوي، الذي بدوره يقضي على الخلايا الخبيثة والحميدة في آن واحد، وهو ما يؤثر بطريقة أو بأخرى على الحالة النفسية للمريض خصوصا مع فقدان الشعر وتضرر الجلد والأظافر وما إلى ذلك.
إلا أن فكرة علاجها قائمة على "العلاج الآمن"، بمعنى أن يحدد العلاج الخلايا الخبيثة فقط ويعمل على استهدافها دون أن يؤثر على الخلايا الحميدة، بالتالي يتفادى آثار الكيماوي الصعبة.
وذكرت الطبيبة السورية أن هناك تحسناً كبيراً في نسب البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان في المملكة المتحدة، لهذا فهي متفائلة جداً من خطتها، مشيرة إلى أن نسبة البقاء على قيد الحياة للمرضى لمدة 10 سنوات أو أكثر في السبعينيات تبلغ 1 من كل 4 أشخاص، بينما تبلغ النسبة حالياً نحو نصف مرضى السرطان.
وكشفت الطبيبة الرائدة أيضاً أن ولعها بالبرمجيات منذ صغرها ساعدها إلى حد كبير في تطوير أبحاثها، مشددة على أن علاقة الذكاء الاصطناعي بالطب اليوم علاقة هامة جداً يجب تسليط الضوء عليها والاستفادة منها.
وعن طموحاتها، أكدت الطبيبة أن وفاة الدتها بالمرض ترك في نفسها تصميماً لدخول الطب، مشيرة إلى أن هدفها اليوم يكمن بمساعدة الإنسانية أجمع بالتخلص من هذا المرض الذي وصفته بالأسوأ.(العربية)