افتتح وزير الصناعة جورج بوشكيان جلسة تقديم وعرض ومناقشة وتقييم مشاريع ابتكارية لطلاب الهندسة، تتضمّن حلولاً لتحدّيات تواجهها مؤسسات صناعية مشاركة في فندق "بادوفا" - سن الفيل، تحت عنوان بناء القدرات وتعزيزها ضمن الشراكة بين القطاع الصناعي الخاص والتعليم الجامعي التخصّصي.
وألقى رئيس الهيئة التنفيذية في جمعية IRALEB المهندس زياد الشماس كلمة أكد خلالها أن "ما نقوم به، أفراداً ومجموعات، هو مساعدة الأجيال المقبلة، وفتح المجال أمامكم، لأنّنا مهتمّون ومسؤولون عن مستقبلهم وطموحاتهم، باخلاص وتطوّع وتضحية وتفاني".
أضاف:" نحن نعمل على تأمين جسر العبور من افكار ابداعية على الورق الى التطبيق الصناعي، وصولاً الى تأسيس شركات استثمارية، وربط الباحثين الاكاديميّن بالجسم الصناعي وصولا الى انتاج النموذج المبدئي، وايجاد حلول لمشاكل الصناعيين بالتعاون مع الباحثين الاكاديميّن".
كما ألقى الوزير بوشكيان كلمة نوّه من خلالها بجهود الشماس، مشيرًا إلى "علاقة لبنان المتينة باوروبا، والتي نريدها أقوى. فالحقيقة غير الخافية على أحد، أن قسماً كبيراً من اللبنانيين متأثر بالفكر الغربي والاوروبي تحديداً، ويذهب طلابُنا الى التخصص في الجامعات الاوروبية، ويؤسسون شركات هناك، أو يتوظّفون ويتبوؤن مناصبَ عليا في المؤسسات الاوروبية".
وأضاف بوشكيان:" هذه الشراكة نريدها أن تنمو وتتعزّز وتستمر بفضل الحكومة اللبنانية، وأيضاً بفضل الجيل الشاب الذي يتآلف مع العصرنة والحداثة والتكنولوجبا".
ورأى بوشكيان أن "جيلنا الشاب سيشكّل حلقة الوصل بين لبنان الثقافة والإرث والعلم واوروبا الحضارة والتاريخ والمستقبل".
وأكد أن لبنان "يمرّ حالياً بثلاث أزمات كبيرة على مستوى الوجود وهي: سياسية واقتصادية وعسكرية- أمنية. بالنسبة الى الأزمتين الأولى والثالثة، تحاول الحكومة قدر المستطاع، بالتعاون مع السلطة التشريعية وأصدقاء لبنان، التحكّم بهما وادارتهما بحكمة وسياسة رشيدة ومسؤولية. أمّا بالنسبة الى الحالة الاقتصادية المترّنحة، فإني أدعوكم إلى ملاحظة عدد المصانع التي نشأت في السنتين الماضيتين وما زالت تُنشىْ على مساحة الوطن، الأمر الذي يبرهن أن لا خشية ولا خوف على مستقبل الصناعة في لبنان".