سلطت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، الضوء على الهجوم الجويّ الذي نفذه "حزب الله" ضد مستوطنة المطلة، إذ قصفها بواسطة طائرات إنقضاضية مفخخة.
وذكرت التقارير الإسرائيلية أنَّ ما حصل في المطلة ظهر اليوم هو حادث أمني صعب للغاية ويخضع لرقابة عسكرية مشددة منذ عدة ساعات.
وأشارت إلى أن ما يبدو هو أن ما حدث في المستوطنة هو واحد من أصعب الأحداث في الشمال منذ اندلاع الحرب، ومن غير المعروف متى كانت آخر مرة حدثت فيها مثل هذه الرقابة الصارمة على حدث أمني.
بدورها، رأت قناة "كان" الإسرائيلية أنّ "حزب الله يتابع كل ما يجري في الشمال ولا شيء يخفى عن عيونه شيء، وهذه هي المشكلة الأكبر التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في هذه الأيام".
وقال مراسل القناة روبي همرشلاغ إن "الكثير من المسيّرات التابعة لحزب الله تنجح في اختراق الحدود وتتابع قوات الجيش وتعرف تقريباً أين توجد كل قوة"، وأضاف: "هكذا رأينا استهداف الجنود في عرب العرامشة في الماضي، وأيضاً في تلة راميم، وفي الكثير من الأماكن الإضافية، واليوم الحادثة معقدة جداً في المطلة".
وبالتوازي مع ما قاله الإسرائيليون، نشر الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله"مقطع فيديو يتضمّن معلومات عن الوحدة العسكريّة التابعة للجيش الإسرائيلي التي استهدفها اليوم في المطلة.
وتُظهِر مشاهدُ الاستطلاع الجويّ التحديدَ النقطويّ للهدف، وهو "موقف ناحل عيون" الواقع ضمن منطقة خلفية منخفضة ومحجوبة عن الرؤية، لوجوده وسط بيئة حرجية كثيفة، وتتموضع فيه وحدة من قوة الاستطلاع التابعة للواء "حيتسي هاإيش 551 – فرقة 98"، والتي تعمل في إطار مهام الرصد الحربي، وفصيل مدفعية "هاون" سجّل نشاطاً أثناء معركة طوفان الأقصى.
وخلال الساعات الماضية، أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 3 جنود وإصابة اثنين آخرين بجراح خطرة جداً، في هجوم المطلة، مؤكّدة أنّ القتلى هم جنود من "كتيبة الاستطلاع 98".
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّه جرى استدعاء مروحيات إلى منطقة الحادث في المطلة على الحدود مع لبنان، واصفاً الحدث بالخطير وبأنّه "الأقسى منذ بدء الحرب في الشمال".
بدوره، قال القائد السابق للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي آشر بن لولو إنّ "أعظم إنجاز حققه حزب الله منذ تأسيسه هو انسحاب إسرائيل من لبنان، فيما الإنجاز الثاني الأهم هو ترحيل الشماليين في الحرب الحالية"، وأضاف: "على إسرائيل أن تغير سياستها الرجعية في الشمال".