برز أمس خبر الاجتماع المرتقب لسفراء "اللجنة الخماسية" بعد غد الاربعاء من دون أن يسحب الاهتمام من ملف النزوح وجلسة الأربعاء النيابية المخصصة لمناقشة هبة المليار دولار التي أعلنت عنها رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فان ديرلاين، او من ملف الجنوب وسط معلومات تشير إلى أن ورقة الحل لجنوب لبنان باتت جاهزة عند الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين الذي ينتظر انتهاء الحرب في غزة ليعود الى بيروت.
وتقول المعلومات الواردة من نواب التقوا هوكشتاين خلال زيارتهم الولايات المتحدة إلى أن القرار الدولي 1701 هو ركيزة أي حل للبنان وأن ما يجري العمل عليه هو أشبه بـ"المراسيم التطبيقية" لهذا القرار مع الذهاب إلى تطبيقها على مراحل، مع إشارة المصادر إلى أن تسريبات برزت الى العلن تشير إلى أن قضية مزارع شبعا لن تكون ضمن الاتفاق الذي سيطرح ومرد ذلك التباين الحاصل حول لبنانيتها.
ما تقدم، يشير وفق مصدر سياسي إلى أن الاهتمام اللبناني يبقى متجها نحو ورقة هوكشتاين في ملف الجنوب والترسيم البري وربطاً بمدى قدرة الادارة الاميركية الضغط على اسرائيل في كل الملفات أكثر من أي دولة اخرى سواء أكانت فرنسا او غيرها. وتوازياً تتجه الانظار عصر اليوم الى كلمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والتي سوف يتحدث خلالها عن ملفي الجنوب وغزة.
ويعقد اجتماع جديد لـ"اللجنة الخماسية" في السفارة الاميركية يوم الأربعاء المقبل، في سياق الاجتماعات التي تعقد مداورة بين المقار الدبلوماسية للسفراء. وتقول مصادر اللجنة أن هناك تجانسا في المواقف بين السفراء لجهة انتخاب رئيس الذي يشكل أولوية لانتهاء الازمة في لبنان، وأن العمل جار على وضع الخطوات من أجل تحقيق ذلك.
وتضيف المصادر: هناك تفاهم بين السفراء حول خيار ثالث، من خلال الدفع نحو آلية للوصول الى ذلك، سواء عبر الحوار بين المكونات السياسية أو وفق اي صيغة تؤدي الى الذهاب الى المجلس النيابي.
وفيما تقول أوساط سياسية ان اي انفراج على مستوى تحقيق الهدنة في غزة من شأنه أن يفتح ابواب الحوارات والاتصالات للحلول في لبنان، قال سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان علاء موسى "ان هناك اتجاها لدى اللجنة لوضع إطار زمني لترجمة ما ستطلع به من افكار وخطة عمل إذ من غير المناسب ان تبقى الأمور معلقة بهذا الشكل، مع الاخذ بعين الاعتبار ان عليها، قبل أي خطوة عملية، مراجعة الأفرقاء والوقوف على آرائهم".
وقال المتحدث بإسم السفارة الأميركية مات جوشك "إن اللجنة الخماسية تواصل الضغط من أجل إنتخاب رئيس للجمهورية يمكنه توحيد البلاد، والوقوف ضد الفساد، وسن الإجراءات الإصلاحية الأساسية اللازمة لتعافي لبنان وتنشيطه".
أما على خط اجتماع الاربعاء في المجلس النيابي، فإن العمل جار من قبل رئيس المجلس نبيه بري لتهيئة أجواء ايجابية للجلسة ، ولهذه الغاية كلف معاونه النائب علي حسن خليل التواصل مع كل الكتل النيابية بهدف استطلاع رأيها تمهيدا للوصول الى شبه توافق على مسودة تمهيدا للتوصية التي ستصدر عن المجلس النيابي والتي سوف تلتزم بها الحكومة، مع تشديد مصدر سياسي بارز على" ان التنسيق والتواصل مستمران بين بري وميقاتي في شأن ملف النزوح وكيفية معالجته بما يخدم المصلحة الوطنية، وان رئيس الحكومة سيواصل لقاءاته مع المكونات السياسية في الساعات المقبلة في ما خص هذا الملف بعدما كان التقى يوم الجمعة وفدا من "تكتل لبنان القوي". ورجحت المصادر ان تكون جلسة الاربعاء هادئة بعيدة عن المشادات والسجالات العقيمة.