عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري، وأصدرت بيانا أشار الى ان "تنامي روح التحرر لدى شعوب المنطقة ورفضها المتصاعد للظلم والقهر ومحاولات السيطرة والهدر والسلب المتفاقم للثروات المحلية، كل ذلك يشكل التربة الخصبة والمناخ الملائم لتزخيم العمل المقاوم وروح التصدي للاحتلال والنفور الحاد من حُماتِهِ وداعِمي".
وازاء تطورات الحرب العدوانية المتواصلة على غزة وآفاقها، خلصت الكتلة، إلى ما يأتي :
1- إنّ كتلة الوفاء للمقاومة تؤكد التزامها نصرة قضية فلسطين وشعبها وتشدد على وجوب ادانة الكيان الصهيوني على جرائمه وابادته وادانة كل محاولة للضغط على الدول والشعوب من أجل انتزاع اقرار منهم بالاعتراف بهذا الكيان الغاصب وغير الشرعي.
وتحيي الكتلة روح المقاومة المتصاعدة في فلسطين ولبنان ضد العدو الصهيوني وترى نموذج تحرير لبنان في 25 أيار من العام 2000 عبر خيار المقاومة، أنجع وأقصر الخيارات لمواجهة الاحتلال واحباط اهدافها وتتوجه الكتلة لشعبها في 25 أيار الجاري بأزكى التهاني والتبريكات بالنصر العزيز الذي تحقق في لبنان وسيتحقق في كل بلد يلتزم خيار المقاومة، كما تسأل الله الرحمة للشهداء المجاهدين والتبريك لعوائلهم وكذلك لعوائل الجرحى والاسرى المحررين بهذه الذكرى الوطنية العطرة والمباركة، مع الامل بالله عز وجل أن يتحقق النصر القريب ان شاء الله على العدو في كل جبهات المقاومة.
2- إن الكيان الغاصب لفلسطين وبسبب احتلاله لأرضها وتشريده لشعبها بالقوة، لن يحظى على الاطلاق باعتراف شعوب المنطقة ولن تقر له الشعوب بأي شرعية مدعاة, وسيبقى هذا الكيان مصدر تهديد مستمر للاستقرار والأمن في هذه المنطقة.. ولن تستطيع قوى ودول الاستكبار الغربي ان تروِّج أو تُسوِّق لمشاريع التسوية والتطبيع معه.
وان من حق الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة التصدي للاحتلال الصهيوني لبلادهم, وأن يمارسوا هذا الحق المشروع بكل الوسائل والاساليب المتاحة وفي مقدمتها مقاتلة العدو فضلاً عن اقلاقه وزلزلة استقرار احتلاله ورفض وادانة الاعتراف بكيانه.
3- إن اصرار العدو الصهيوني على مواصلة جريمة الابادة التي يرتكبها في غزة ورفضه لوقف العدوان وامعانه في محاصرة الاهالي في غزة وحرمانهم من الغذاء والدواء, سوف يفاقم العدائية في مختلف بقاع العالم وسيوسع من دائرة الادانة له في اوساط الشعوب حتى في تلك الدول التي تلتزم حكوماتها دعم وتأييد الكيان الصهيوني في سياسته العنصرية والارهابية.
4- ان اللبنانيين الملتزمين والحاضنين للمقاومة وخيارها, مصرون على دعم ومساندة غزة وفلسطين وشعبهما المنكوب والمظلوم والمضطهد.. وسيواصلون هذا الدعم بكل الوسائل والاساليب الممكنة ليمنعوا العدو من تحقيق أهداف عدوانه.
وان الالتفاف الوطني اللبناني المطلوب لادانة جرائم التوحش الصهيوني والابادة الجماعية لاهل غزة، هو الحد الادنى للواجب الانساني والاخلاقي المفترض التزامه من قبل كل المكونات والقوى على اختلاف اتجاهاتها السياسية.
5 - ان تفاهم اللبنانيين حول المقاربة الوطنية الجامعة لمعالجة ملف النزوح السوري وكيفية التعاطي مع تفاصيله وبلحاظ أي افق وروحيه وأي هدف وطني وقومي جامع مع سوريا الشعب والدولة، هو بالتأكيد مصلحة وطنية كبرى للبنان وللبنانيين، وخلاف ذلك هو الارتطام بالتعثر والخيبة وتفاقم المشكلات والخضوع لابتزاز القوى والدول التي لا تريد لبنان ولا سوريا في مصاف الدول المستقلة والقوية والناهضة ناهيك أن المدخل الضروري لانهاء مشكلة النازحين هو في رفع الحصار الظالم على سوريا وإبطال العمل بقانون قيصر”.