Advertisement

لبنان

صيف ساخن جنوباً والإيقاع إيراني

Lebanon 24
16-05-2024 | 22:10
A-
A+
Doc-P-1200597-638515201161285595.jpg
Doc-P-1200597-638515201161285595.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب وليد شقير في" نداء الوطن": العسكريون الإسرائيليون السابقون وبعض مستشاري رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يسرّبون بأنها ستمتدّ سنة وقد تبلغ السنة ونصف السنة، أي أن لا نهاية لها قبل تشرين الأول المقبل، إذا لم تستمرّ أكثر. وهذا يعني أن الصيف الساخن الذي وُعِد به اللبنانيون على الأبواب.
Advertisement
أثبتت الأيام الماضية جملة وقائع أبرزها:
- أن العمليات سواء الإسرائيلية أم تلك التي تقوم بها المقاومة، صارت أكثر تركيزاً في ما يخصّ استهداف المواقع العسكرية، وأكثر تدميراً في ما يتعلّق بالأبنية والمنشآت، وأكثر دموية في استهداف مواقع مدنية أيضاً، على الجانبين. وأخذ «الحزب» يستخدم فيها أسلحة متطوّرة أكثر من السابق، مثل المسيّرات المحمّلة بصواريخ دقيقة. واستخدامه أسلحة أكثر دقّة لم يكن ليتمّ وفق بعض المطلعين لولا التنسيق في ذلك مع إيران، التي زوّدته بها، وامتنع عن استخدامها التزاماً بالإيقاع المتروّي الذي اعتمدته طهران منذ البداية في تصعيد المواجهات.

- يلاحظ المتابعون لملاءمة «الحزب» وتيرة عملياته مع مقتضيات التفاوض الإيراني الأميركي غير المباشر، أنّ رفع مستوى المواجهة على جبهة الجنوب تزامن مع تصعيد الحوثيين تهديداتهم للملاحة الدولية بحيث أعلنوا قبل أكثر من أسبوع أنها لن تقتصرعلى البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، بل ستشمل البحر الأبيض المتوسط بذريعة ضرب السفن المتّجهة إلى إسرائيل. إلا أن اللافت أن الحوثيين عادوا فاستهدفوا في الساعات الماضية سفينة حربية أميركية، في وقت كثّف الطيران الأميركي قصف مواقع حوثية في الحديدة وغيرها. والحوثيون لا يرفعون مستوى الصدام مع أميركا من دون تنسيق مع طهران.

- أن تصاعد وتيرة القصف من الجنوب على إسرائيل شمل عودة «حماس» إلى إطلاق الصواريخ على الجليل الأعلى من جنوب لبنان، في الأيام الماضية. وتزامن ذلك أيضاً مع استقبال الأمين العام لـ»الحزب» السيد حسن نصر الله أول من أمس، وفداً قياديّاً من «حماس» برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة، ونائب رئيسها (يحيى السنوار) في غزة الدكتور خليل الحيّة. والأخير قاد المفاوضات حول الهدنة التي قبلت بها الحركة ورفضها نتنياهو. وأعقب هذا الرفض بعد ساعات اقتحام جيشه معبر رفح، ورفعه وتيرة التوتر مع مصر. وبلغ التحدي الإسرائيلي لمصر حدّ تحميلها مسؤولية فتح المعبر من جهتها كي يخرج منه نازحو المدينة. وهذا ينبئ بمجازر جديدة سيرتكبها الجيش الإسرائيلي، ويستبقها نتنياهو بتحميل القاهرة المسؤولية عن بقاء المدنيين في المدينة.

- أنّ الأيام الماضية شهدت عودة «المقاومة الإسلامية» في العراق إلى قصف منطقة إيلات الإسرائيلية بمسيّرتين.

هذه الوقائع وغيرها تجعل من جهود التهدئة في الجنوب محاولات دبلوماسية هشّة، يصعب معها التفاؤل بضبط الجبهة الجنوبية. الأوساط الدبلوماسية المعنية بجهود التهدئة جنوباً وبمعالجة أزمات لبنان الداخلية والحدودية... ما زالت تسأل موحية بالجواب السلبي: كيف يفيد التصعيد في لبنان، غزة؟ كما أن هذه الأوساط تشير إلى ضرورة التفتيش على الجواب عن التساؤل حول كيفية استفادة إيران من هذا التصعيد.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك