يبدي المعنيون يقيناً أن إنهاء الفراغ الرئاسي ابعد بكثير مما يعتقد البعض الذي لا يزال يراهن على لقاءات سفراء لجنة الخماسية، خاصة وأن البيان الذي صدر عن السفارة الأميركية عقب اجتماع عوكر لم يحمل اي جديد يمكن ان يبنى عليه، سوى أن المكونات السياسية ذهبت الى تفسيره كما يحلو لها وتحميله الكثير من التأويل رغم أنه لا يتعدى تحفيز المكونات السياسية على انتخاب رئيس والدعوة للتشاور.
ويقول مصدر سياسي بارز إن أي تقدم لم يحصل في الملف الرئاسي وان باريس تعمل على فصل المسارات (لبنان عن غزة) وهناك شخصيات سياسية زارت باريس في الاسابيع الماضية ولم تسمع اي جديد في الملف الرئاسي.
وفيما يفترض أن يزور السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو رئيس مجلس النواب نبيه بري مطلع الأسبوع المقبل لوضعه في أجواء اجتماع "سفراء الخماسية" الذين سيزورون لاحقا بري مجتمعين، أكدت مصادر سياسية أن "كتلة الاعتدال" تتجه إلى إعادة إحياء مبادرتها وتفعيل نشاطها من خلال لقاءات سوف تعقدها مع الكتل السياسية من أجل الذهاب إلى تشاور سياسي حول الانتخابات الرئاسية.
ومع ذلك ترى المصادر السياسية ان هذه الكتلة تتحرك في الوقت الضائع خاصة وأن هناك تبايناً واضحة بين القوى السياسية حول التشاور والحوار المرفوض من المعارضة والتيار الوطني الحر أيضاً. ولذلك، تجزم المصادر أن اجتماعات "الخماسية" المرتقبة مع الكتل السياسية لن تقدم أي معطى جديد في ما خص الملف الرئاسي الذي لا يزال غارقا في حرب غزة.
ومع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان تزامنًا مع الحرب على غزة، واستهداف اسرائيل للسيارات في البقاع والجنوب، حيث استهدفت أمس سيارة على طريق المصنع بين لبنان وسوريا، وصل إلى مطار بيروت الدولي في بيروت، وزير الخارجية والدفاع في أيرلندا ونائب رئيس الحكومة الإيرلندية مايكل مارتن على رأس وفد رسمي، في زيارة رسمية الى لبنان تستمر حتى يوم غد الإثنين ويلتقي خلالها وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، ويزور الجنوب لتفقد قوات بلاده العاملة في إطار "اليونيفيل".
الى ذلك، ترددت معلومات أن المفوضية الساميَة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقدمت بكتاب شكوى الى وَزارة الداخلية ابدت فيه انزعاجها من تدابير الدولة اللبنانية لتنظيم وجود النازحين السوريين.