Advertisement

لبنان

هل تعود "السين –سين" لحل الأزمات اللبنانية؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
23-05-2024 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1203115-638520608012108930.jpg
Doc-P-1203115-638520608012108930.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

عادت "اللجنة الخماسية" للعمل في لبنان من اجل حل الأزمة اللبنانية، أو أقله والأكثر واقعية من أجل الحفاظ على حضور واضح وعلني في لبنان في ظل المتغيرات الحاصلة في المنطقة وإمكان إنعكاسها في الداخل، وشعور الدول المعنية أن "حزب الله" قد يتمكن من إستغلال الواقع الحالي لتجيير التحولات لصالحه لبنانيا، وعلى هذا الأساس عادت الحيوية الحذرة لتطال بعض الإستحقاقات الدستورية وعلى رأسها الإنتخابات الرئاسية، من دون أن يعني ذلك أن الحلّ بات على الأبواب.
Advertisement

من بين الدول الخمس، تبدو قطر والولايات المتحدة الاميركية الأكثر نشاطاً، او بتعبير ادق ، الأكثر فاعلية، لكن إلى جانب هؤلاء لا يمكن إغفال الدور السعودي الذي لم يعد إلى لامبالاته السابقة، لكنه لم يفتح أبواب التدخل الحثيث في الزواريب الداخلية، علماً أن التأثيرات الحالية للمملكة ليست بسيطة في ظل وجود أكثر من كتلة سنيّة وازنة قادرة على قلب موازين القوى البرلمانية في أي لحظة. وعليه فإن الرياض لا تزال، على ما يبدو تنتظر اللحظة المناسبة للعودة الفاعلة إلى الساحة اللبنانية.

بالتوازي مع المبادرات التي تطال الازمة اللبنانية وتمهد لمرحلة الحل، يبدو أن حراكاً آخر يحصل في دمشق، اذ تستعد دول الخليج لفتح ابواب التواصل الدائم والتطبيع النهائي مع الدولة السورية، خصوصاً ان النقاشات التي حصلت في الأشهر التي سبقت معركة "طوفان الأقصى" وصلت إلى حدود مناقشة الاوضاع الاقليمية وليس فقط الأزمة السورية، الإقتصادية والسياسية، لذلك فإن الساحة اللبنانية كانت وستظل، من الملفات المشتركة بين دمشق والرياض خصوصا في فترات الوئام.

وبحسب مصادر مطلعة فإن المملكة العربية السعودية قد لن تكون مهتمة بالتدخل المباشر بالأزمة اللبنانية، اذ انها قادرة أن تعطي الضوء الأخضر للحل، لكن الدخول في التفاصيل والنقاشات والكباشات السياسية لم يعد يغري الرياض، لان وحول المنطقة السياسية باتت تؤثر اليوم على المشروع الإقتصادي الضخم الذي يعِد له الامير محمد بن سلمان، وفي الوقت نفسه لا يمكن لدولة مثل السعودية الإنكفاء الكامل عن الملفات السياسية في المنطقة، لان ذلك يضعف نفوذها.

وترى المصادر أن الحلّ قد يكون توكيل سوريا بعض الملفات الخلافية بين الرياض وطهران، وتحديداً الملف اللبناني، علماً أن العلاقة تتحسن بشكل جدي بين الخليج العربي وإيران وهذا يساعد دمشق على لعب دور سياسي بالتوازي مع تعافيها الإقتصادي، ولعل التطورات العسكرية المقبلة، وفي حال بقيت ضمن الحدود الحالية، ستكرس دور سوريا المعتدل بعد أن أثبتت أنها عقلانية ولا تذهب بعيداً في الخطوات المرتبطة بإيران وحلفائها المباشرين، بحسب ما يقول مصدر ديبلوماسي فاعل .

كل ما سبق سيعزز دور سوريا السياسي، وان بشكل تدريجي، وهذا الامر سيجعل أي تقارب فعلي بين دمشق والرياض قادرا على إحداث تحول على الساحة اللبنانية، خصوصا أن الولايات المتحدة الاميركية لن يكون لها اي فيتو على إنهاء الازمة اللبنانية في حال عقدت تفاهما مباشرا او غير مباشر مع "حزب الله" حول الاستقرار العسكري عند الحدود الجنوبية، وبدأ إستخراج الغاز قرب الشواطئ الجنوبية وشواطئ فلسطين المحتلة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك