نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن "حزب الله يفقد ثروة إنسانية هائلة"، وذلك خلال حربه ضد إسرائيل منذ 8 تشرين الأول الماضي.
وتحدثت الصّحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24" عن عملية الإغتيال التي نفذتها إسرائيل ضد المواطن اللبناني الشهيد محمد فران، يوم الخميس الماضي، والذي وصفته "معاريف" بأحد أهم الأصول البشرية لدى "حزب الله"، وقالت: "فران كان مسؤولاً عن البنية التحتية لإنتاج الأسلحة الإستراتيجية لدى حزب الله في جنوب لبنان، وقد اغتالته طائرة مسيّرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بالقرب من النبطية".
وتابعت الصحيفة: "في إسرائيل يقولون إنّ فران لا يتم تعريفه على أنه شخصية بارزة في هرم القيادة والسيطرة داخل حزب الله، لكنه عنصرٌ كبير جداً، ويشكل القضاء عليه ضربة استراتيجية خطيرة للغاية لحزب الله".
وأكملت: "هذا هو السبب الذي دفع حزب الله إلى تصعيد إطلاق النار مباشرة بعد الاغتيال وإطلاق 30 صاروخاً دفعة واحدة على صفد ومستوطنات أخرى. وبعد ذلك، واصل الحزب إطلاق عشرات الصواريخ على كريات شمونة وغيرها، فيما استمر إطلاق النار طوال اليوم".
وتقول "معاريف" أيضاً أنه على مرّ السنين، نقلت إيران كميات هائلة من الصواريخ والأسلحة إلى "حزب الله"، وتضيف: "بحسب تقديرات مصادر استخباراتية غربية، يمتلك حزب الله أكثر من 100 ألف صاروخ من أنواع مختلفة وبنطاقات إطلاق مختلفة".
وأكملت: "أغلب الصواريخ هي غبية، ويتم إطلاقها لمدى يصل إلى 35 إلى 40 كيلومتراً، وتشير التقديرات إلى أن هذه القذائف كانت مخصصة في يوم صدور الأمر لضرب مناطق تجمع الجيش الإسرائيلي وكذلك إطلاقها بكميات كبيرة على مدينة حيفا ومدن كريات لإحداث تأثير كبير".
وأردفت: "أما بقية الأسلحة والتي تشمل الصواريخ الدقيقة وكذلك الصواريخ بعيدة المدى، فيحتفظ بها حزب الله كأداة استراتيجية. لقد تفاخر أمين عام الحزب حسن نصرالله أكثر من مرة بأن هذا السلاح سيوجه إلى أهداف أبعدَ من حيفا، حتى أنه ادعى أنه قادر على ضرب أهداف استراتيجية مثل مفاعل ديمونة".
وتابع التقرير: "فقط مجموعة صغيرة داخل حزب الله تتعامل مع الأسلحة الاستراتيجية وتتلاعب بها، وعلى رأس أحد هذه المشاريع كان محمد علي ناصر فران، مدرس الفيزياء".