التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب، النائب ميشال معوض في حضور عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب فادي كرم.
ووصف معوض اللقاء بـ"المثمر والهادف الى توحيد الجهود والتنسيق بين الطرفين وبين المعارضة ككل"، وشدد على ان "الجميع يدرك اننا نواجه في هذه المرحلة تحديات وجودية على المستويات كافة، بدءا من القرار الوطني المخطوف الذي يدفعنا الى حرب لأسباب لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية العليا،بل بنفوذ ايران والصراع الاسرائيلي - الايراني في المنطقة على حساب اللبنانيين وحياتهم واقتصادهم واستقرارهم، مرورا بالوجود السوري في لبنان والمرتبط جزئيا بضرورة ضبط الحدود، وصولا الى تعطيل الاستحقاق الرئاسي، فضلا عن هجرة الشباب اللبناني جرّاء الوضعين الاقتصادي والاجتماعي".
واذ أكد "ان هذه التحديات كلها تفرض علينا تعزيز الجهود للمواجهة سويا واستعادة الدولة التي يمكنها حماية جميع اللبنانيين"، رأى معوّض ان "هذا الواقع يبدأ مع المكونات اللبنانية التي تتحلى بالوعي الكافي لضرورة التضافر وأهميته، باعتبار ان احدا لا يمكنه المواجهة بمفرده، ومن هنا ناقشنا هذا الموضوع مع رئيس القوات ووضعنا اسسا للخطوات العملية التي سنقاربها مع المعارضة ككل".
اضاف: "ورثنا من الانتخابات النيابية اكثرية نظرية ترفض اي سلاح خارج الدولة ولكنها مؤلفة من معارضات مشتتة تصب في مصلحة استمرار التعطيل وعدم تطبيق القرار 1701 بمندرجاته كلها وامكان الضغط على حزب الله لمنعه من جر لبنان الى حرب لا يريدها. لذلك لا ضرر أن تكون المعارضة متنوعة، فهذه طبيعة لبنان، ولكن على الاقل يجب تنسيق الخطوات في ما بينها، ولا سيما انها تتلاقى على ركيزة اساسية رغم تنوعها. وبالتالي نسعى اليوم الى ضم النواب الذين نتشارك معهم الرؤية نفسها ولو بمقاربات مختلفة، لأن وجودهم في الساحة الرمادية يسهل مهمة التعطيل".
وردا على سؤال عما تحمله زيارة لودريان من جديد في الملف الرئاسي، ختم معوض متمنيا ان يلعب المجتمع الدولي دوره في "الضغط لمجابهة التعطيل القائم وتطبيق الدستور، الا ان المهمة الاساسية تبقى على عاتق البرلمان اللبناني الذي عليه ان يتحمل المسؤولية الوطنية في وجه تعطيل واضح يمارسه حزب الله وحلفاؤه".