Advertisement

لبنان

الإستعصاء يكبح مهمّة لودريان مجدّداً

Lebanon 24
29-05-2024 | 22:33
A-
A+
Doc-P-1205693-638526468787970475.jpg
Doc-P-1205693-638526468787970475.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": الأرجح أنّ الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لم ينتظر كثيراً ليعرف ماهية النقاشات والإجابات التي ستضعها القوى السياسية، وتحديداً الثنائي الشيعي، أمامه في رحلته الخامسة... غير الحاسمة.
Advertisement
كان يكفيه أن يطالع بعض ما جاء في «الاقتباسات» المنقولة عن رئيس مجلس النواب نبيه بري في الأيام الأخيرة التي سبقت وصوله إلى بيروت لا سيّما لجهة حقّ اللبنانيين في اختيار من يريدون للرئاسة ولجهة أهمية الحوار، وأن يتمّ إبلاغه فحوى الإطلالة الإعلامية التي أجراها رئيس «تيار المرده» سليمان فرنجية مؤكداً بالفم الملآن أنّه غير مستعدّ للانسحاب من السباق الرئاسي وأنّ حلفاءه ليسوا بوارد التخلّي عنه أو الطلب منه التراجع إلى الخلف... لكي يتيقّن أنّ الثنائي أقفل الباب مبكراً، وأنّ الرئاسة اللبنانية لا تزال في مربّع الاستعصاء.
يبدو أنّه لن يُكتب للودريان أن يوفّق كثيراً في رحلته طالما أنّ مكتوبها يُقرأ من عنوانها، أو من العناوين التي سبقتها، مع العلم أنّه مكلف بوضع تقرير جديد عن آخر مستجدات مواقف القوى اللبنانية لوضعها على طاولة إيمانويل ماكرون- جو بايدن. إذ تفيد المعلومات أنّ الخلاصة الأولى التي خرج بها الموفد الفرنسي تدلّ على أنّ القوى اللبنانية لا تزال على «عنادها».
وفي التفاصيل، فقد تبدّى التباعد بين لودريان والثنائي الشيعي في أكثر من نقطة:

- يطرح لودريان مبدأ التشاور الضبابيّ في آلياته ويتفنّن في استخدام التعابير والأوصاف والمخارج الشكلية التي لا تعالج المضمون، فيما الثنائي يصرّ على حوار بإدارة الرئيس بري وتحت قبّة البرلمان.

- يتحدث لودريان رسمياً عن المرشح الثالث بينما الثنائي لا يزال متمسّكاً بفرنجية.

ويرى المطلعون أنّ هذا الاستعصاء يعود إلى تمسّك الثنائي الشيعي بموقفه في الوقت الحالي، لواحد من سببين أو للاثنين معاً: رفض «حزب الله» التنازل في الملف الرئاسي في توقيت إقليمي شديد الحساسية والدقة لكي لا يفسّر على أنّه في موقف ضعيف قد يفتح الشهية لفرض المزيد من التنازلات عليه. إبقاء الأولوية للملف الجنوبي وبالتالي إقفال الرئاسة إلى حين حسم الملف الحدودي. ومن هنا الإصرار على الربط بين المسألتين، لتكون الحجة: الرئاسة لم تنضج بعد.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك