Advertisement

لبنان

في الجنوب.. متطوعون يتحدون القصف لاطعام الحيوانات

Lebanon 24
30-05-2024 | 22:23
A-
A+
Doc-P-1206083-638527299829426361.jpeg
Doc-P-1206083-638527299829426361.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت "الشرق الأوسط": تتنقل زينب سعد (30 عاماً) بين المنازل المدمرة في أحياء مدينة بنت جبيل، بحثاً عن القطط والكلاب المنزلية الشاردة في الشارع، لإطعامها. فأغلب تلك الحيوانات الأليفة لا تجد من يعتني بها بعد أن أخلى معظم أصحابها منازلهم، ونزحوا باتجاه مناطق أكثر أماناً.
Advertisement
وزينب هي من بين من عدة أشخاص لا يزالون يقيمون في المنطقة الحدودية، أو يترددون إليها بين الحين والآخر، للاهتمام بتلك الحيوانات، رغم المخاطر المترتبة على زيارة المنطقة الحدودية المعرضة للقصف. وقد قضى رفيق قاسم وصديقه يوم الأحد الماضي في استهداف إسرائيلي لدراجتهما النارية في عيتا الشعب، حين زارا البلدة لإطعام القطط.

لا تزال زينب سعد التي تعمل في أحد المختبرات في بنت جبيل مقيمة في مدينتها مع ذويها، رغم نزوح معظم أهلها نتيجة تعرض أطرافها وبعض أحيائها للقصف. وتستغل وجودها في هذا الوقت للبحث عما تبقى من حيوانات في أحياء بنت جبيل وبلدة عيناثا المجاورة لإطعامهم.
تروي زينب لـ«الشرق الأوسط» حكايتها مع الحيوانات. تقول: «حين كنت أتجول في القرى الحدودية مع بداية الحرب، شاهدت عشرات القطط في شوارع البلدات، فقررت أن أضع لهم الطعام باستمرار إلى أن اشتدت المعارك وتحولت تلك القرى إلى مسرح للعمليات العسكرية». إثر التطورات، انكفأت زينب، وأحجمت عن الدخول إلى تلك القرى إلا في أوقات تشييع الأموات، حيث كانت تستغل فترة الهدوء لإطعام الحيوانات.

ومع نزوح معظم سكان مدينة بنت جبيل، بدأت الحيوانات بالتردد باستمرار إلى منزل زينب، بحثاً عن الطعام ووصل عددها إلى ما يقارب خمس عشرة قطة، وستة كلاب، كما تقول.

ولا تخفي زينب خطورة التحرك في المنطقة، حتى وصل الأمر إلى صعوبة التنقل داخل بنت جبيل نفسها، وعليه، لم تعد قادرة على الدخول إلى عيتا ويارون وبليدا التي كانت تتردد إليها لإطعام الحيوانات.

وعن المساعدات تقول إنها تتلقى مساعدات من متبرعين وقد تلقت أيضاً طعاماً من الطبيب البيطري أحمد نحلة في النبطية.
تحذيرات من «داء الكَلَب»

ونحلة، وإلى جانب اهتمامه بإطعام الحيوانات في القرى الجنوبية، يولي اهتماماً أكثر لظاهرة خطيرة وهي داء الكلب «rabies»، إذ قام بتشخيص عدد كبير من الحالات بين الحيوانات التي كشف عليها أخيراً، تلك الآتية من القرى الحدودية.

يقول نحلة لـ«الشرق الأوسط» إن الحرب المستمرة منذ 8 أشهر، ونزوح أصحابها، حال دون حقن الكلاب باللقاحات المطلوبة، معتبراً أن هذا الأمر «بات يهدد كل الحيوانات في تلك القرى».
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك