يصل اليوم إلى بيروت القائم بأعمال وزير الخارجية الايرانية علي باقري كني ، في اول زيارة له الى بيروت، بعد تسلمه مهامه خلفا لسلفه حسين أمير عبد اللهيان الذي توفي في حادث تحطم مروحية. وسيلتقي المسؤول الإيراني الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والوزير عبدالله بو حبيب وشخصيات ومسؤولين آخرين. والزيارة الاستطلاعية تأتي في سياق التنسيق الإيراني مع لبنان،  خاصة وان الوزير الراحل عبد اللهيان  كان يعتزم السفر إلى لبنان بعد اسبوع من الزيارة التي قام بها والرئيس الإيراني الراحل ابراهيم رئيسي الى اذربيجان. وستكون الزيارة، بحسب مصادر إيرانية، مخصصة للبحث في  الوضع في المنطقة لا سيما في غزة وجنوب لبنان والمفاوضات الجارية والنتائج التي يمكن أن تخلص إليها.
وافادت اوساط حكومية رسمية "أن لا معلومات مسبقة عن اهداف زيارة المسؤول الايراني والمواضيع التي سيبحثها"، مشيرة "الى أن لبنان ينتظر لمعرفة ما يحمله في جعبته من افكار واقتراحات".
وعلى خط الحراك الرئاسي، تؤكد مصادر دبلوماسية لـ"لبنان 24"أن "الموفد الفرنسي جان ايف لودريان خلص إلى نتيجة في ختام لقاءاته بأن الأجواء  لا تزال على حالها وان الظروف لا تزال غير متاحة لانتخاب رئيس"،  مع تشديد المصادر على أن "لقاءه مع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد  على وجه التحديد اتسم بالايجابية، مع تأكيد الأخير لضيفه أن الحزب لا يربط بين الملف الرئاسي وما يحصل في غزة والجنوب". وتعتبر اوساط سياسية "أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يبدي حماسة تجاه بحث ملف لبنان مع الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش قمة النورماندي"، لكنها ترى "أن ذلك لن يحدث اي خرق في وقت قريب ولن تظهر انعكاساته سريعا، إذ أن التعويل يبقى على تفاهم أميركي -إيراني يساعد في توفير أرضية جيدة  للتفاهم المحلي على انتخاب رئيس للجمهورية".
وفي سياق متصل بالمبادرات، يبدأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط لقاءاته غدا الثلاثاء مع القوى السياسية من اجل الدفع نحو الحوار وانتخاب رئيس للجمهورية ويزور كلا من "حزب الله" و"حزب القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" و"حزب الكتائب اللبنانية".
 إلى ذلك يزور قائد الجيش العماد جوزاف عون الولايات المتحدة نهاية الاسبوع الحالي حيث تتمحور لقاءاته في الكونغرس ومع المسؤولين العسكريين حول الجيش وضرورة دعمه بما يتناسب مع دوره الراهن وفي المستقبل.
ويتوجه وزير الطاقة والمياه وليد فياض اليوم إلى سوريا في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها وزير الموارد المائية المهندس حسين مخلوف ويرأس معه، في حضور الأمين العام لـ"المجلس الأعلى اللبناني-السوري" نصري خوري، إجتماع "اللجنة اللبنانية السورية المشتركة لقطاع المياه"، حيث سيجري البحث في المتابعات الدورية لآليات تطبيق إتفاقيتي نهر العاصي والنهر الكبير الجنوبي وسبل الحفاظ على بيئة الأحواض المشتركة واستثمارها بطريقة مستدامة وعادلة، كما سيتم البحث في أمور مستجدة، منها التعاون في سبيل الحدّ من فيضان النهر الكبير على السهول الزراعية في عكار، بالإضافة إلى المشروعات المزمع إنشاؤها لناحية الصرف الصحي والري، وسبل تمويلها بحضور خبراء ومستشارين في مجال الموارد المائية من كلا الطرفين.