طالبت جمعية اهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت في بيان، بعد وقفتهم الشهرية أمام تمثال المغترب - مرفأ بيروت، مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار بـ"الرجوع عن القرارات غير القانونية وإنهاء مفاعيل إنقلاب عويدات وأعماله المدبرة، أكان من خلال عدم تعاون السلطات والقوى الأمنية مع المحقق العدلي او عدم تنفيذ مذكرات التوقيف او أطلاق سراح الموقوفين".
ورأت أن "هذه أفعال كيدية تتنافى مع القيم الإنسانية وخاصة بهذه الجريمة"، آسفة "لنيل القاضي عويدات منصب الشرف برتبة نائب عام لدى محكمة التمييز وبموافقة كاسحة من مجلس القضاء الاعلى الى مجلس الوزراء ووزير العدل. ومن الواضح أنهم يريدون طمس حقيقة تفجير المرفأ والقضاء على ما تبقى من قضاء وبعض القضاة لتسود شريعة الغاب بعدما كانت بيروت أم الشرائع".
وقالت: "تعلمنا أن الحق يعلو ولا يعلى عليه. درسنا بأن القانون يحمي المظلوم من الظالم، ولكن نسينا أن في وطننا تتغير المفاهيم والأعراف مع كل حدث ومع كل شخص وشخصية، وتنقلب الموازين. يا حضرة مدعي عام التمييز جمال الحجار حكم ضميرك، من حقنا أن نعلم حقيقة التفجير ونصل لمحاسبة المجرمين، أم نسيت ان من واجبك المهني والأخلاقي والإنساني ان تحمي المظلوم لأنك رأس العدلية وتذكر أن رأس الحكمة مخافة الله. اعمل بقسمك المهني واعلم أن التاريخ لن يرحم أحدا والله يرى ما تصنعون".
أضافت: "انت اليوم تحمل دماء الضحايا والشهداء في عنقك وعليك أن تنصفهم. فهل يعقل لقضية مثل جريمة المرفأ أن تمر وكأن شيئا لم يكن؟ جريمة هزت العالم ولم تهز ضمائركم. أصبحنا نطالب بأبسط حقوقنا التي من واجباتكم أن تقدموها لنا، وأي حقوق، حقنا بمعرفة الحقيقة أو حقنا بمحاسبة المجرمين؟ لو كان هناك دولة قانون او قضاء مستقل لما كنا نحتاج لكل هذا، ولكن للأسف هذا ما نفتقده".
هذا وتوجهت الجمعية الى القاضي طارق البيطار، بالقول: "ما زال لديك اجتهادات قانونية وتعتبر أن لديك الحق في متابعة التحقيق. فما هي الأمور التي تمنعك من ذلك، وما هي العوائق أو بالأصح ماذا تنتظر؟ قلناها سابقا ونقولها اليوم ان كان ليس لديك اي عراقيل. تفضل وتابع تحقيقاتك في هذا الملف لنرى من سيكون اول المعرقلين ومن هو المتضرر من كشف الحقيقة ومن الجهة التي تمنعك من ممارسة صلاحياتك القانونية في هذا الملف".
أضافت: "نحن أبناء هذا الوطن وقتلنا في هذا الوطن وترابه احتضن ضحايانا، ولنا كل الحق بمعرفة المجرمين ومحاسبتهم وحقيقة من فجر ودبر ودمر. ضعوا ولو للحظة واحدة أنفسكم مكاننا بماذا كنتم ستشعرون؟ هل ترضون أن يقتل أولادكم أمامكم دون محاسبة المجرم؟ هل تقبلون بأن تضيع دماء أبنائكم في دهاليز السياسة والسياسيين والظالمين والمتعجرفين؟".
وختمت: "من العار ان تنسوا قضية وطن برمته تتقاذفها السياسة وترزح تحت وطأة السياسيين. يجب أن يكون العدل أساس الملك والقانون يطبق على الجميع او العار سيبقى سيد المواقف يا حضرة مدعي عام التمييز ويا حضرة المحقق العدلي البيطار .أنتم اليوم معنيون بقضية بحجم وطن، ومطالبون أمام الله وأمام الضحايا والشهداء. كونوا أوفياء وأقوياء ولا تنسوا قسمكم".