Advertisement

لبنان

تقرير لـ"The Telegraph": هذه هي خيارات إسرائيل للحرب مع حزب الله..

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
10-06-2024 | 03:30
A-
A+
Doc-P-1209919-638536049054720985.jpg
Doc-P-1209919-638536049054720985.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رأت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "الصراع الطاحن على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أصبح موضع تركيز حاد في الأيام الأخيرة بعد أن وصلت الضربات عبر الحدود إلى مستوى جديد من الشدة باستخدام أسلحة أكبر وأكثر تطوراً، مما عمّق المخاوف من صراع شامل بين حزب الله وإسرائيل أو حتى حرب إقليمية. ويوم السبت، أعلن حزب الله مسؤوليته عن شن 10 هجمات على الأقل في شمال إسرائيل وادعى أنه أطلق وابلاً من صواريخ فلق-2 الثقيلة على قاعدة عسكرية في بيت هليل. وإذا ثبتت صحة ذلك، فسيكون هذا أول استخدام لهذا السلاح الذي يتم تصنيعه في إيران ويتميز برأس حربي يزن 60 كيلوغرامًا ومدى يصل إلى 11 كيلومترًا".
Advertisement
وبحسب الصحيفة، "في وقت سابق، صُدمت إسرائيل عندما قُتل جندي إسرائيلي وأصيب 10 آخرون في بلدة حرفيش بعد أن شن حزب الله هجوماً بطائرات مسيّرة مفخخة. ودفع الغضب الشعبي بسبب حرائق الغابات الهائلة التي أثارتها الصواريخ القادمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التوجه إلى بلدة كريات شمونة الشمالية المهجورة القريبة يوم الأربعاء. ولدى وصوله، هدد برد "قوي للغاية" و"إجراء قوي" لاستعادة الأمن في الشمال. ورغم أن المواجهة المنخفضة الحدة على الحدود الشمالية أصبحت غير محتملة، فإن قليلين يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية، باستثناء عناصرها الأكثر تطرفاً، تريد فتح جبهة ثانية في حربها التي دامت ثمانية أشهر".
وتابعت الصحيفة، "أشار حزب الله الأسبوع الماضي، من خلال نائبه الشيخ نعيم قاسم، إلى أن المجموعة المدعومة من إيران لا تسعى إلى توسيع الصراع مع إسرائيل، لكنها لن تنسحب من الحدود اللبنانية حتى تنتهي الحرب في غزة. ولكن موافقة قيادة حماس في غزة على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة والذي من شأنه أن يوقف الأعمال العدائية في مقابل عودة الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين يظل بعيد المنال. وفي حين نجح الجانبان من الحدود اللبنانية الإسرائيلية حتى الآن في السيطرة على الصراع الذي يخرج عن نطاق السيطرة، يحذر الخبراء من أن الجولة الأخيرة من الاستراتيجيات الصارمة تهدد بدفع المنطقة إلى حرب كبرى".
وأضافت الصحيفة، "قال البروفيسور يوسي ميكيلبيرج، الزميل المشارك في مركز تشاتام هاوس البحثي إن "مشكلة الحرب المنخفضة الحدة هي أنها عرضة لسوء التقدير والتصعيد، وفي الأيام القليلة الماضية وصلت إلى مستوى خطير حقًا". وأضاف: "إنها لحظة حساسة للغاية بين الطرفين. ومن الناحية المنطقية، لا يرغب أي من الطرفين في مواجهة بعضهما البعض في حرب شاملة، لكن السؤال هو عند أي مرحلة سيعبران نقطة اللاعودة". ولم تتمكن إسرائيل من فصل الوضع في الشمال عن الجنوب، مما تركها في "حلقة مفرغة"، كما قالت سيما شاين، وهي مسؤولة كبيرة سابقة في الاستخبارات الإسرائيلية. وأضافت: "لم يتم اتخاذ قرار بعد، لكن يمكنني أن أقول لكم إن هناك ضغطًا متزايدًا في المؤسسة الأمنية للتوجه نحو شيء أوسع". واقترحت أن يشمل ذلك مزيجا من الضربات الجوية والعملية البرية لتلبية المطالب المتزايدة لإنشاء منطقة عازلة على الجانب اللبناني من الحدود".
وبحسب الصحيفة، "أشارت شاين إلى أنه في حين كان هناك حديث عن توسيع هذه المنطقة للوفاء بشروط قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لعام 2006، والذي يلزم حزب الله بالانسحاب شمال نهر الليطاني، على بعد حوالي 18 ميلاً من الحدود الإسرائيلية، فمن المرجح أن تكون المنطقة العازلة أضيق.وأضافت أن لدى إسرائيل، في الوقت نفسه، "معلومات استخباراتية جيدة" حول مواقع أهداف حزب الله، لكنها واجهت نفس الظاهرة التي واجهتها في الجنوب، وهي أن المسلحين اندمجوا في المجتمعات المحلية، مما يزيد من خطر وقوع خسائر في صفوف المدنيين".
وتابعت الصحيفة، "قال العميد عساف أوريون، الرئيس السابق للقسم الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي، إن الهجوم سيشمل على الأرجح "ضربات دقيقة واسعة النطاق تعتمد على معلومات استخباراتية على أهداف تابعة لحزب الله في كل أنحاء لبنان ومناورة برية لتدمير جيشه وقمع إطلاق الصواريخ القصيرة المدى".لكن التوصل إلى اتفاق سياسي في الشمال قد يكون في متناول اليد إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، كما أشار أبراهام ليفين، المحلل في مركز ألما للأبحاث والتعليم".
الاتفاق الدبلوماسي مع لبنان
وبحسب الصحيفة، " قال ليفين إنه في حين أن هذا من شأنه أن يسمح للإسرائيليين في الشمال "بالعودة إلى حياتهم الطبيعية"، إلا أنه لن يزيل التهديد الطويل المدى الذي يشكله حزب الله. ويمكن لإسرائيل أيضاً أن تسعى إلى التوصل إلى اتفاق دبلوماسي مع لبنان أو الحصول على مساعدة من قوات الأمم المتحدة لدفع حزب الله إلى التراجع عبر نهر الليطاني. وأضاف أن الخيار الأخير سيكون "مناورة برية" مماثلة لعملية غزة باستخدام "قوة جوية مشتركة مع دبابات مدرعة ومشاة بكامل قوتها، ربما من أكثر من اتجاه". وأضاف أن هذا النوع من العمليات سيركز على جنوب لبنان ولكن ليس حصرا، إذ أن حزب الله لديه أيضا بنية تحتية في سهل البقاع والعاصمة بيروت، كما وستكون المخاطر عالية بشكل مثير للقلق بالنسبة لكلا الجانبين".
مجموعات في سوريا والعراق واليمن
وبحسب الصحيفة، "على الجانب الإسرائيلي، ستكون العملية البرية "خطيرة" و"أكثر صعوبة من غزة"، كما قال ليفين، لأنها ستواجه عدوًا أفضل استعدادًا وتسليحًا يمكنه إطلاق العنان لأسلحته الثقيلة على المدن الإسرائيلية الكبرى والبنية التحتية المهمة.ويقدر معهد ألما أن حزب الله لديه ترسانة هائلة من الأسلحة تشمل 150 ألف قذيفة هاون، و65 ألف صاروخ يصل مداها إلى 50 ميلاً، و5000 صاروخ وقذائف يصل مداها إلى 50-124 ميلاً، و5000صاروخ يصل مداها إلى 124 ميلاً أو أكثر و2500 طائرة من دون طيار. وهذا من شأنه أن يتيح إمكانية شن هجوم جوي يومي يصعب حتى على أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتطورة أن تصمد أمامه".
وتابعت الصحيفة، "قال العميد أوريون، في إشارة إلى فرقة الكوماندوز التابعة للمجموعة: "سيطلق حزب الله النار بكل الوسائل المتاحة ويشن وحدة الرضوان عبر الحدود". وأضاف: "الضرر في إسرائيل سيكون شديدا وفي لبنان كارثيا. كيف ستتوقف هذه الحرب، وهل ستحظى الولايات المتحدة بدعم إسرائيل؟ تظل هذه أسئلة جدية". إن السيناريو المخيف المتمثل في الدمار الواسع النطاق في لبنان وإسرائيل من خلال الصراع المتصاعد الذي يمكن أن يجذب المجموعات الموالية لإيران في سوريا والعراق واليمن إلى القتال، دفع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تحذير إسرائيل من فكرة الحرب المحدودة" في لبنان".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك