"قوى الأمن الداخلي" بعناصرها وضباطها هي ضمانة الوطن.. الكلمةُ هذه أقل ما يمكن قوله عن جهازٍ نلجأ إليه للحصول على الحماية، الدرع الواقي في لبنان، الوطن الذي يتحدى الأزمات ولا يقوى إلا بـ"قواه الأمنية".
في عيد قوى الأمن الـ163، لا يمكن سوى الوقوف عند هذه المناسبة لتأكيد ما يقوم به العناصر من دورٍ وطني كبير، سواء على صعيد مكافحة الجريمة والإرهاب وآفة المخدرات وغيرها من الأعمال المخلة بالأمن.
إنّ ما تشهده تلك المؤسسة الأمنية من صعوبات لم يُثنها عن أداء مهامها على أكمل وجه.. حتماً وحقاً، كل ما تقوم به "قوى الأمن" هو لصالح الوطن المواطن، وما الحملة الأمنية الأخيرة، إلا الدليل على أن هناك "عين ساهرة" تسعى لخدمة الوطن والمواطن.
أحد الأمنيين تحدث ذات مرة عن "مهمة" يقوم بها عناصر قوى الأمن داخل المراكز والمخافر. من سيقرأ هذا السطر من الكلام لن يتوقع أن تلك المهمة ترتبط بـ"خدمات إنسانية" يؤديها العناصر مع أشخاص تائهين تم العثور عليهم، أو مع أشخاصٍ من ذوي الاحتياجات الخاصة.
في إحدى المرات، عثرت قوى الأمن على طفلٍ ضائع، فتم إحتضانه داخل مركز أمني، وهناك كان الضابط المناوب يقوم بـ"تعليم" هذا الطفل "الحساب" على الورقة والقلم. كانت اللحظات إنسانية، بينما كان هناك شخص آخر لديه حالة خاصة قضى أياماً معدودة مع العناصر داخل المخفر، فجسلوا معه وتناولوا الطعام جميعاً بروح الإنسانية المجردة من أي "سطوة أمنية".
حقاً، هؤلاء هم عناصر "قوى الأمن الداخلي"، فإلى جانب "الهيبة" المطلوبة، هناك "إنسانية" لا يمكن إلا أن يُضرب التحية لها..
فمن القلب إلى القلب.. تحية لهذه المؤسسة بكافة أركانها.. حقاً، ستبقى "قوى الأمن" عنواناً للتضحية، وتاجاً موقراً في سبيل الوطن وأبنائه.