Advertisement

لبنان

المعارضة تستعيد الحيوية.. الاتفاق على الرئيس قبل الحوار؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
13-06-2024 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1211208-638538665767279546.jpeg
Doc-P-1211208-638538665767279546.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عادت مسألة الحوار الذي سيدعو إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لتفرض نفسها بشكل حقيقي وعميق على الحياة السياسية اللبنانية، اذ باتت القوى المعنية تضع خططها السياسية بناءً على فكرة الحوار وما قد يستتبعها، والأهم، الالتزامات والقواعد التي يضعها برّي لهذا الحوار، ولما قبله ولما بعده، وعلى هذا الأساس وجدت قوى المعارضة نفسها أمام حلّ وحيد لتجنب الفخّ الذي وضعه برّي عبر الحوار، أقله من وجهة نظر معارضيه الرافضين لفكرة الحوار علناً او بشكل ضمني.
Advertisement

بحسب مصادر مطلعة فإن باسيل، ومن خلال مبادرته التي أطلقها، والتي حافظ فيها شكلياً على حياديته النسبية، يهدف من خلالها إلى قطع الطريق نهائياً على رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية رئاسياً، وهو من أجل ذلك ربط فكرة الحوار التي تهم رئيس مجلس النواب نبيه برّي بفكرة التوافق بين المعارضين لفرنجية، وعليه فإن الإيجابية التي أظهرها لبري من خلال تجاوبه مع الحوار تخفي خدعة سياسية حقيقية، اذ يعمل الرجل بشكل مكثف على إقناع القوى المسيحية للمشاركة بالحوار وفق شروط برّي من دون التنازل عن توجهاتهم السياسية العامة وحتى عن مرشحيهم المحتملين.

وترى المصادر أن باسيل يريد من قوى المعارضة أن تتوافق على اسم مرشح رئاسي وتشارك شكلياً بحوار برّي في المجلس النيابي، وبعد ذلك يفشل الحوار بسبب تمسك كل فريق بمرشحيه، وعندها سيلتزم برّي بشكل قاطع بالدعوة لجلسات إنتخاب متتالية وهذا ما ألزم نفسه به علناً ومن خلال لقاءاته مع القيادات اللبنانية. أمام هذا الواقع، وفي حال إلتزم برّي بالجلسات المتتالية وفتح المجلس النيابي، يصبح الإتفاق بين قوى المعارضة على اسم مرشح يواجه فرنجية أمراً وارداً وسهلاً نسبياً ويصبح تأمين أكثرية نيابية مطروحاً وغير مستحيلاً.

وتشير المصادر إلى أن الذهاب إلى الحوار يحرج برّي وفق نظرية باسيل ويسلبه ورقة إقفال المجلس النيابي، وفي الوقت نفسه يمكن لقوى المعارضة الاتفاق في ما بينها ومع "التيار الوطني الحرّ" على اسم مرشح واحد وعندها يكون معارضي فرنجية قد وجهوا ضربة قاسية لـ "حزب الله" يمكن من خلالها ايصال رئيس جمهورية أو في أسوأ الاحوال الوصول الى تفاهم على اسم رئيس توافقي مع الحزب و"قوى الثامن من اذار" يخرج فرنجية من التداول، ويمنع الحزب من تكرار تجربة ايصال الرئيس السابق ميشال عون الى القصر الجمهوري.

يعتمد باسيل على التلويح بالإنضمام الى "فريق الثامن من اذار" رئاسياً وعقد تفاهمات شاملة معه لإيصال فرنجية وعندها ستكون قوى المعارضة خارج المشهد السياسي بالكامل، لذا، ومن موقع القوي يطرح باسيل خطته على المعارضة التي بدأت بعض قواها تلين تجاه هذا الطرح مع استمرار رفض القوات للحوار في المجلس النيابي من اساسه، علماً أن معظم من إلتقاهم باسيل طلبوا منه ضمانات بأن يقوم برّي بالدعوة إلى جلسات متتالية في حال فشل الحوار، اذ لا يبدو كافياً لدى المعارضة إلتزاماً شفهياً او إعلامياً.

سيتمكن باسيل من تسليف برّي إقناع القوى المسيحية المشاركة في الحوار، وسيسوق لنفسه أمام هذه القوى بإعتباره حاجة سياسية ورئاسية لا يمكن تجاوزها في المرحلة المقبلة، لكن هل ستتمكن المعارضة وباسيل، وفي حال تم التوافق على استراتيجية الأخير، من الإتفاق على اسم مرشح واحد للرئاسة؟ خصوصاً أن حزب "القوات اللبنانية" مثلاً ليست في وارد تقديم ربح مجاني لباسيل وهو الذي لم يقبل إستقبال الرجل في معراب طوال الاشهر الماضية كي لا يعطيه شرعية مسيحية أمام الرأي العام الذي خسر جزءاً كبيراً منه.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash