Advertisement

لبنان

باسيل "يربح" من حراكه.. هل يقصي فرنجية وينتزع الشرعية؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
14-06-2024 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1211644-638539568919376497.jpg
Doc-P-1211644-638539568919376497.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
منطقياً ومن دون حصول مفاجآت، لن يصل حراك رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل إلى أي نتيجة فعلية وتحديداً في العناوين الاساسية التي أعلن باسيل و"التيار" وخلاصتها ان الحراك يستهدف إيجاد حلول لها، وعلى رأسها الإستحقاق الرئاسي، اذ ان الإعتقاد بأن المجلس النيابي والقوى السياسية الداخلية قادرة وحدها على إيصال رئيس جديد للجمهورية خاطئ للغاية، على اعتبار ان التطورات والتحولات وحتى التسويات الاقليمية والدولية تلعب ايضاً دوراً محورياً في انتخابات الرئاسة كما باقي الاستحقاقات الدستورية، وعليه فإن ما يقوم به باسيل وغيره من القوى لن توصل الى حلّ.
Advertisement

لكن رئيس "التيار" يجدّ أن المكاسب الفعلية مما يقوم به اكبر بكثير من فكرة حلّ الازمة الرئاسية وإنهاء الفراغ في قصر بعبدا خصوصاً أن الرجل لديه إعتبارات مرتبطة بالساحة المسيحية وزعمائها، وتحالفاته السياسية وواقعه الحزبي، من هنا ينطلق باسيل بحراكه وإتصالاته لتحقيق مكاسبه، وهذا ما لاحظه أكثر من فريق تواصل معه باسيل والتقاه. عموماً يعمل رئيس التيار بشكل مكثف على انهاء حظوظ رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، ويضع هذا الهدف في رأس سلم أولوياته ويبني سياساته العامة حوله، وهذا ما ظهر جلياً خلال الاشهر الماضية.

خلال جولة باسيل، وتحديداً خلال لقاءاته مع قوى المعارضة، شعر من إلتقاه أن الرجل يستخدم اسلوب الإبتزاز ويقول بشكل صريح للمعارضين أنه قادر على ايصال رئيس خلال ايام في حال تحالف مع "حزب الله" وتفاهم معه على اسم فرنجية، وهذا يعني أن الدور السياسي لقوى المعارضة سيتقلص بشكل هائل، وعليه ينطلق باسيل من هذه الثابتة ليوحي للمعارضة أن لديها مصلحة مشتركة معه تقوم على ضرب حظوظ فرنجية واخراجه من السباق الرئاسي لذلك عليهم أن يتحالفوا سوياً ككقوى مسيحية لتهشيم الشرعية الميثاقية للمرشح الرئاسي الابرز.

سيتمكن باسيل في حال توافق مع قوى المعارضة على خارطة طريق رئاسية من قطع الطريق على فرنجية لأنه فعلياً سيحشد معظم الاحزاب والنواب المسيحيين في مواجهة رئيس "المردة"، كما أنه سيؤمن قدرة نيابية تستطيع خوض معركة رئاسية متكافئة مع "قوى الثامن من اذار" وقد تتمكن في حال حازت على دعم خارجي من تشكيل خطر جدي على "حزب الله" بمعنى تمكنها من ايصال رئيس جديد من دون موافقة الحزب في لحظة اقليمية ودولية مناسبة، وهذا جلّ ما يتمناه باسيل خصوصاً انه سيلعب دورا كبيرا في تسمية المرشح المفترض.

كما ان باسيل سيحقق مكسباً إضافياً هو الحصول على الشرعية من القوى المسيحية، بمعنى أن الرجل الذي اتهم طويلاً بدعم "حزب الله" وصور امام الرأي المسيحي أنه من اعمدة الفساد في البلد، بات اليوم حاجة وامرا واقعا تعترف به ابرز الاحزاب والنواب المسيحيين، وتصل معه الى تفاهمات تطال الموقع المسيحي الاول في النظام اللبناني، وعليه فإن المقاطعة التي فرضتها "القوات اللبنانية" تجاه التيار ورئيسه ستكون من دون معنى في حال تم الوصول الى تقاطع جديد.

ويسعى باسيل ايضا الى تحسين علاقته برئيس المجلس النيابي نبيه بري عبر "بيعه" فكرة تسويق الحوار لدى القوى المسيحية، وهذا قد يوصل لتكون العلاقة ايجابية بين الرجلين ما يسهل على" حزب الله" تقديم التنازلات السياسية لباسيل من دون ازعاج بري ويكون عندها رئيس "التيار" الرابح الاول من كل الحراك الذي يقوم به اليوم. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash