وجّه اللواء في احتياط الجيش الإسرائيلي والقائد السابق للقوات البرية، يفتاح رون تال، انتقادات إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب الطريقة التي تعتمدها في تعاطيها مع جبهة لبنان.
وفي حديثٍ عبر إذاعة "FM103" ترجمهُ "لبنان24"، انتقد تال صُناع القرار في إسرائيل، وقال: "الحكومة التي لا تنقل الحرب إلى أرض العدو وتزيل التهديد لا تستحق أن تكون حكومة إسرائيل".
وأكمل: "لقد كنت في كريات شمونة بالأمس.. إنها مدينة أشباح، إنها منطقة حرب مهجورة، الشيء الوحيد الذي يمكنك رؤيته هناك هو الحيوانات، وأنت فقط تريد البكاء".
وتابع: "هذا واقع لا يمكن التسامح معه، ولا يمكن تصوره في دولة ذات سيادة من المفترض أن تحمي مواطنيها. يجب أن ننتقل من الدفاع إلى الهجوم في لبنان، وتغيير الواقع الأمني".
وقال: "لم أعد أتحدث عن السكان البالغ عددهم 80 ألف نسمة، ومعظمهم لن يعودوا. نحن نخسر الجليل. حزب الله أنشأ منطقة أمنية داخل البلاد وهذا هو حلمه لسنوات. بدلاً من أن يكون الحزام الأمني في جنوب لبنان فهو بات الآن في شمال إسرائيل".
وخلال حديثه، انتقد تال الحكومة الإسرائيلية ودعاها إلى دخول لبنان، وقال: "يومياً، يُطلق "حزب الله" صواريخ وطائرات من دون طيار والتي لسبب ما لم تأتِ إسرائيل بأي حلّ لها منذ سنوات".
وأردف: "يجب إخراج "قوة الرضوان" من جنوب لبنان. ولا سبيل لذلك إلا بالدخول إلى هناك. يجب قتل عناصر الرضوان وإلا سيهربون بمفردهم".
وشدّد تال على ضرورة إزالة التهديد الآتي من الصواريخ المُضادة للدروع في جنوب لبنان، مشيراً إلى أنّ قدرة إسرائيل على إيقاف هذه الصواريخ تكون من خلال الأنظمة الموجودة على الدبابات، مؤكداً في الوقت نفسه على وجوب إزالة تهديد الطائرات المُسيرة عبر قوة جوية كبيرة.
من جهتهِ، تحدّث العقيد المُتقاعد غاندي شامني قائلاً إن "حزب الله نجح في إدخال إسرائيل بحرب إستنزاف لا نرى نهايتها"، وقال: "حزب الله لا يريد حرباً شاملة، لكنه أبقى منطقة شمال إسرائيل منزوعة السلاح لمدة 8 أشهر وهذا أمر خطير للغاية، فهو يدعونا إلى المزيد من الهجمات والمتاعب. إنه يضعف إسرائيل. لذا فإن كل القصص التي تتحدث عن اقتراب النصر ليست جدية".