نعى اللواء عباس ابراهيم على صفحته الرسمية، قائد "اليونيفيل" السابق في لبنان الجنرال الايطالي كلاوديو غراتسيانو الذي رحل بالامس في منزله في روما، وهو كان أول قائد لليونيفيل بعد حرب تموز 2006 واستمر بين العامين 2007 و2010، وقال في تصريح: "كلاوديو، كما كنت تفضل أن نناديك، لم أظن يوما أن يأتي الوقت الذي أودعك فيه بهذه الصورة المؤلمة. أعيد اليوم تذكر تلك الايام التي تلت وصولك الى جنوب لبنان لتطبيق القرار 1701 بعد العدوان الإسرائيلي في حرب تموز 2006. أتذكر بوضوح كيف كنت تشرح لي تفاصيل التركيبة الاجتماعية والسياسية للمنطقة وكنت حينها رئيسا لفرع مخابرات الجنوب، وكم كنت أجد نفسي متفقا معك في العديد من آرائك".
وتابع: "أتذكر كيف تصدينا للصعاب جنبا إلى جنب وسعينا جاهدين لتطبيق ذلك القرار الذي كنت أول من اشرف على تطبيقه، ولكن بعد مرور 18 عاما، ما زال العدو يخرقه يوميا دون هوادة منذ لحظة تنفيذه، وأنت كنت شاهدًا حيًا على ذلك. صديقي، بعد انتهاء مهمتك في جنوب لبنان، استمرت علاقة الصداقة بيننا، كما ظلّ لبنان محفورًا في قلبك. عشت متحمسا لفكرة تحقيق السلام، معتبرا بأن حل القضية الفلسطينية بمثابة مفتاح لذلك السلام، الحل الذي لا تزال إسرائيل ترفض حتى التفكير فيه".
وختم اللواء ابراهيم: "اليوم، نودعك بعدما رفضت الاستمرار في زمن التكاذب وغلبة صوت الباطل على الحقيقة. نم قرير العين، فلبنان الذي أحببته والذي بادلك الحب سيظل بخير، وستشرق شمس السلام التي ننشدها في عالم خال من الكيانات المغتصبة والدول المحتلة التي تقهر الشعوب وتسلبها أراضيها وإرادتها. وبما أن لبنان لا ينسى أصدقاءه، فأنت باقٍ في ضميره. التعازي لأسرتك وأحبائك ولقيادة قوات "اليونيفيل" والحكومة الايطالية".