Advertisement

لبنان

الحرب ثبتت ترشيح فرنجية.. لا مساومة من قبل الحلفاء؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
26-06-2024 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1216008-638549901117562108.jpg
Doc-P-1216008-638549901117562108.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يجمع المتابعون للشأن السياسي اللبناني على أن الإنتخابات الرئاسية غير واردة في المرحلة الحالية، ويذهب البعض الى اعتبار ان الفراغ سيستمر لسنوات الى الامام ولا يمكن الوصول الى تسوية داخلية في ظل المجلس النيابي الحالي والتوازنات السلبية التي فرضها، وعليه فإن النقاش الرئاسي بات لزوم ما لا يلزم وأداة من ادوات تمرير الوقت بإنتظار انتهاء الحرب في المنطقة والتي قد تتوسع بشكل كبير في الآتي من الأيام، لذا فإن الاستحقاق ليس مستعجَلاً ويمكن للقوى السياسي الداخلية درس خطواتها ومواقفها بالكثير من التأني.
Advertisement

تصر "قوى الثامن من اذار" على ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، وترفض تقديم اي تنازل بهذا الشأن، حتى الرئيس نبيه بري الذي دعا للحوار حول اسم الرئيس لا يريد التنازل وان شكلياً عن فرنجية لتشجيع الأفرقاء المعارضين للمشاركة فيه، وعليه يبدو ان فرنجية سيبقى المرشح الابرز في المرحلة المقبلة، لا بل ان الرجل يعمل بشكل جدي بإعتباره الرئيس المقبل مع وقف التنفيذ في ظل عدم وجود اي مرشح معلن في وجهه، الامر الذي يحسن موقعه التفاوضي وموقع حلفائه.

لكن، قد يكون عدم وجود مرشحين في مواجهة فرنجية يعود الى أن القوى السياسية ترى ان الوقت هو وقت ضائع وان اي مرشح يطرح اليوم سيتم حرقه ولن يكون لديه اي حظوظ في مواجهة كتلة متراصة تدعم رئيس "المردة"، لكن هذا الوضع سيتغير عندما تصبح الانتخابات الرئاسية وشيكة والتسوية منجزة، وعندها سيتم طرح مرشح او اكثر قادرين على منافسة فرنجية لا بل على استقطاب نواب وقوى سياسية من داخل فريقه السياسي.

في موازاة ذلك، يعمل "حزب الله" بشكل لافت على تحصين مرشحه الرئاسي، وبالرغم من تصريحه الدائم أنه لن يستفيد من نتائج المعركة العسكرية في جنوب لبنان وفي المنطقة لصالحه في الداخل اللبناني، الا ان تعامل "قوى الثامن من اذار" مع المرحلة المقبلة يوحي بأن إنتهاء الحرب وبدء التفاوض بين "حزب الله" والقوى الغربية وتحديداً الاميركيين سيعني حتماً انتخاب فرنجية رئيساً كامل الاوصاف خصوصاً ان التنازلات المطلوبة من الحزب مرتبطة بالشأن الحدودي والعسكري وليس في السياسة الداخلية.

تقول مصادر مطلعة أن "الثنائي الشيعي" لا يقبل اليوم الخوض بأي نقاش بشأن امكانية التنازل في الملف الرئاسي، خصوصاً خلال مرحلة الحرب المندلعة جنوباً، لان التنازل حالياً عن اسم فرنجية او القبول بالتفاوض عليه، سيفهم بإعتباره ضعفاً او مراعاة للخصوم السياسيين كي يخففوا من هجومهم الاعلامي والسياسي عليه وعلى حراكه العسكري. يريد الحزب الحفاظ على اوراق قوته وعلى اهدافه المعلنة قبل إقتراب التسوية لان هذا الامر سيمكنه لاحقاً من المقايضة وسيحسن له موقعه التفاوضي.

وترى المصادر أن الحزب عمم بشكل او بآخر على حلفائه بأن فرنجية هو المرشح النهائي وأن كل الحديث عن التخلي عنه لا يعدو كونه جزءاً من الدعاية المضادة التي تهدف الى تشتيت حلفاء الحزب وتشكيكهم بنواياه السياسية، وهذا ما حصل سابقاً اثناء ترشيح الرئيس السابق ميشال عون، لكن الاكيد ان حارة حريك ليست في وارد التنازل عن دعمها لحليفها لا بل ان مرحلة ما بعد الحرب ستشهد تمسكاً اكبر به.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash