Advertisement

لبنان

"حماقة" سيشهدها لبنان.. تقريرٌ إسرائيليّ يكشف تفاصيلها!

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
26-06-2024 | 12:00
A-
A+
Doc-P-1216094-638550001662285154.jpeg
Doc-P-1216094-638550001662285154.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة تقريراً جديداً ينتقد الطريق الذي تسلكهُ تل أبيب نحو الحرب خصوصاً ضدّ لبنان، واصفاً أي خطوة عسكرية كبيرة بـ"الحماقة".

وفي سياق التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24"، يقول عوفر شيلح، وهو باحثٌ بارز في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إنه "يوماً بعد يوم، يبدو أن التصعيد الكبير ضد حزب الله في لبنان هو سيناريو لا مفرّ منه، على الرغم من أن أحداً لم يُشر بعد إلى أي مرحلة ستؤدي هذه الحرب، في حين أنه ما من أحد تحدث عن الميزة التي ستنجم عن هذه المعركة"، وأضاف: "لا يوجد سيناريو نهائي معقول يسمح بتغيير جذري في الوضع وعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم المُحاذية للحدود مع لبنان؛ كما أنه لا تُوجد حتى فكرة عما هو الإنجاز الفعلي الذي من شأنه أن يبرر الضرر الذي سيلحق بإسرائيل ومناطقها".
Advertisement

ويتابع: "إن القيادة السياسية والنظام السياسي برمته متواطئون في هذه المسيرة العمياء نحو تبادل الضربات بحجم لم نعرفه من قبل، مما سيجلب دماراً هائلاً. في النهاية، من المشكوك به أن شيئاً ما سيحدث ويغير الواقع، فلا أحد يقدم بديلاً واضحاً".

وشدد شيلح على ضرورة إنهاء الحرب في غزة، ويتابع: "لم يعد لدى معظمنا أي أمل حقيقي من النظام السياسي ومن الجيش الذي كان يعرف مسبقاً حقيقة الإنجازات المحدودة حتماً لحملته في غزة، والذي بنى ونفذ خطة ضمنت أنه لن يكون هناك أكثر من إنجاز محدود، ويحاول الآن تسويق انتصار كبير هناك بالأساس حتى لا يقال له اذهب إلى لبنان".

وأكمل: "لهذا السبب، فإن موقف الجمهور رائع بشكل خاص. في الاستطلاع الأخير الذي أجراه معهد دراسات الأمن القومي، قال 46% من المستطلعين إنه يتعين على إسرائيل الشروع في نشاط عسكري واسع النطاق في الشمال، حتى على حساب حرب إقليمية. كانت هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها استطلاع للمعهد أغلبية لصالح تصعيد كبير. في الوقت نفسه، انخفض عدد الأشخاص الذين يعتقدون أنه إذا حدثت مثل هذه الحرب، فإن الجيش الإسرائيلي سيعرف كيفية الفوز بها. عملياً، ففي تشرين الأول الماضي، كانت النسبة في هذه النقطة هي 91% بينما تراجعت إلى 67% فقط حالياً - وهو انخفاض تاريخي في الاعتقاد بقدرة الجيش على شن حرب. كذلك، انخفضت معدلات الثقة في رئيس الأركان وفي تقارير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى مستوى غير مسبوق".

ويُكمل: "هذا التناقض الظاهري لا يدل على جمهور قليل الإداراك، بل يدل على اليأس. لن يكون هناك نصر حقيقي في غزة، وصفقة الرهائن (التي قد تكون أيضاً وسيلة لوقف الحرب) تبتعد يوماً بعد يوم، والقيادة تتصرف بطريقة تتعارض مع المصلحة الإسرائيلية في وقت لا يقدم أي سياسي بديلاً مثيراً للتفكير به، في حين أنَّ أداء الجيش مُخيب للآمال فيما محنة سكان الشمال، الذين طردوا من منازلهم منذ 8 أشهر، تؤلم القلب".

وأضاف: "من المفيد التطرق إلى عبارة حتى على حساب حرب إقليمية - وبالتحديد في ما يتعلق باستعداد الجيش الإسرائيلي لمثل هذه الحرب. يمكن للمرء أن يجادل حول مدى كفاءة الجيش في الحملة في لبنان، بعد 8 أشهر من القتال في غزة، الذي أفرغ احتياطي الكفاءة من الأدوات والذخيرة، وضغط على القوات النظامية والاحتياط بشكل غير مسبوق، وأفرغ شرعية العمل الإسرائيلي في العالم. أعتقد أن الجيش الإسرائيلي لديه القدرة على تنفيذ حركة هجومية، لكنّ المشكلة فيها كما ذكرنا أولاً وقبل كل شيء هي فائدتها المشكوك بها وأضرارها المؤكدة. لكن ماذا يعني الحديث عن حرب إقليمية؟ هل سبق لأي شخص أن فكر فيما سيحصل إثر ذلك؟".

وسأل: "هل يعتبر الجيش الإسرائيلي اليوم، المتمركز في غزة منذ 8 أشهر، قوة حاسمة موثوقة في نظر العدو وقادرة على إزالة تهديد حزب الله وحماس في حرب قصيرة وحاسمة؟ هل يصدق الجيش الإسرائيلي نفسه في هذا الإطار؟".

وختم: "إن الطريقة الوحيدة التي تخدم إسرائيل لا تكمنُ فقط في تجنب المزيد من الأضرار التي ستلحق بأمنها، بل في بناء القدرات اللازمة للخروج منتصرة من المواجهة مع محور المقاومة الذي تقوده إيران. كذلك، فإنه يجب وقف الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية في الشمال تسمح، بالإضافة إلى الاستعدادات الدفاعية، للسكان بالعودة إلى منازلهم؛ والبدء ببناء القوة بكل مكوناتها - السياسية والإقليمية والعسكرية وغيرها - للحملة الحقيقية، أما كل أمر هو عكس ذلك يعتبر حماقة فعلية".
المصدر: ترجمة "لبنان 24"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة "لبنان 24"