نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً نقلت فيه تصريحاً للعميد الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي أمير أفيفي رئيس "حركة الأمنيين"، وذلك تعليقاً على هجوم بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المُحتل، أمس السبت.
ووفقاً للتقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24"، يقول أفيفي إن هناك حاجة مُلحّة لإتخاذ قراراتٍ إستراتيجية في ظلّ الوضع المتوتر عند الجبهة بين لبنان وإسرائيل، وقال: "بينما تتعامل دولة إسرائيل مع أحداث صعبة ويتم إجلاء مئات الآلاف من السكان، فإن الأسئلة الرئيسية تتعلق بكيفية وضع حد للتهديدات المتكررة من حزب الله وكيفية ضمان الأمن والسلام في شمال البلاد".
وأكمل: "مسألة لبنان كانت على مقاعد البدلاء قبل هذا الحدث الذي يؤكد أن الوضع الذي ظل سائداً خلال الأشهر الـ9 الماضية، بات يحتاجُ إلى التغيير. إنّ معادلة "نُطلق النار وهم يطلقون النار" لا يُمكن أن تستمر لفترة أطول. على إسرائيل أن تقرر متى تتعامل مع الشمال".
واعتبر أفيفي أنّ عودة المهجرين من مستوطنات الشمال إلى منازلهم تحتاج إلى ضربة قوية جداً لـ"حزب الله" وتشكيلاته كافة وأيضاً السيطرة على جنوب لبنان، ويُضيف: "إن أمراً أقلَّ من ذلك لا يُوفر الظروف الملائمة لعودة السكان. إن أي حدثٍ يبقى خلال حزب الله في مكانه ولا يتم تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701 بشكل كامل، سيؤدي إلى عودة السكان إلى منازلهم لكن في الوقت نفسه سيدفعهم للنزوح مرة أخرى، وذلك في حال بدأ إطلاق النار مُجدداً بعد بضعة أشهر".
وأردف: "الحقيقة الأخرى التي يجب فهمها هي أن إسرائيل لا تلعب في الملعب وحدها. في النهاية، إذا لم نأخذ زمام المبادرة ولم نكن نحن من نفذ الهجوم، فقد نجد أنفسنا أمام 7 تشرين أول جديد على نطاق أوسع بكثير".
ويشير أفيفي إلى أن الخطر الكبير يتحدّد أيضاً في قيام "حزب الله" بمهاجمة إسرائيل بالكامل، وأردف: "هذا حدث على نطاق مختلف تماماً ويهدد دولة إسرائيل. لهذا، فإنه على الحكومة والجيش الإسرائيلي دراسة كافة الاعتبارات والوصول إلى قرار".
وأكمل: "بعد الحدث الصعب في مجدل شمس، لا أعتقدُ أنَّ هناك حاجة للرد بسرعة، فالساعة الرملية الخاصة بلبنان انقلبت، ولا بد من اتخاذ القرار بطريقة أو بأخرى. نحنُ بحاجة إلى قرارات قياديّة هنا".