مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
سقوط إثني عشر طفلًا في مجدل شمس ، وجرح اربعين آخرين ، في قرية درزية من الجولان الذي تحتله إسرائيل ، إما بصاروخ أطلقه حزب الله من شمال شبعا ، وإما بشظايا صاروخ القبة الحديدية الذي أطلقته إسرائيل ، نقل حرب الشمال من مكان إلى آخر، فلم تعد جبهة إشغال ومساندة من جانب حزب الله ، ولم يعد مجرد رد من جانب إسرائيل.
أن يقطع نتنياهو زيارته لواشنطن ويعود قبل عشر ساعات من انتهائها ، فهذا يعني ان هناك قرارًا عسكرياً كبيرًا في صدد اتخاذه ويستدعي وجوده في تل ابيب وليس في واشنطن . إسرائيل حسمت أنّ إنطلاق الصاروخ ، وهو من نوع فلق واحد، إيراني الصنع مزوّد ٍ برأس متفجر من خمسين كيلوغراما ً، أطلق من محيط شبعا ،وسمّت المسؤول عن إطلاقه وهو علي محمد يحيى، معتبرة ً أن حزب الله وحده من يمتلك هذا النوع ، إلا أن حزب الله كان له موقف ٌ مناقض اصدره ببيان ، نفى فيه بشكل قاطع علاقته بالادعاءات الكاذبة عن استهداف مجدل شمس.
وفيما ترصد الجهات الحكومية والديبلوماسية ما يمكن ان يكون عليه الرد الاسرائيلي ، شاعت أجواء تتحدث عن بنك أهداف يُرجَّح أن تكون عرضةً للاستهداف، من دون أن يرقى ما يشاع إلى مستوى الجزم أو التأكيد .
ومن المؤشرات التي تأتي في سياق تطور الاوضاع، أن شركة طيران الشرق الأوسط أرجأت عودة رحلاتها إلى بيروت ،من ليل الأحد الاثنين إلى نهار غد .
تطورات متسارعة، وسباق بين التصعيد وسحب فتيل التفجير ، ومن الجهود التي تستدعي رصدًا ومتابعة ، الاجتماع الاستخباري في روما ، بعدما كان مقررا في باريس ، الاجتماع كان مقررا قبل ضربة مجدل شمس وكان يتعلق بصفقة الاسرى، لكن حادثة مجدل شمس دفعت بالاجتماع ليضعها بندا اول. البداية من هذه التطورات.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
كاد المريب ان يقول خذوني. إذا لم تمتلك إسرائيل ذريعة لتنفيذ عدوانها...فهي تفتعلها ومحاولة الإغتيال المزعومة لسفيرها في لندن لتبرير إجتياحها لبنان في الثمانينيات خير شاهد. أبناء مجدل شمس يعرفون من قتلهم جيداً وهم الذين يرفضون الهوية الإسرائيلية. عن سابق تصور وتصميم قصفتهم إسرائيل وأرادت أن تستثمر بدمائهم لغايات في نفس بنيامين فانطبق عليها المثل القائل:بتقتل القتيل وبتمشي بجنازته.
في مجدل شمس الحزينة قيل لوزير الماليّة الإسرائيلي: "ارحل من هنا يا مجرم" وكان صوت العقل أقوى من صوت صواريخ القبة الحديدية ومن أبواق اسرائيلية هدفها التحريض على الفتنة وأهالي مجدل شمس استمعوا الى صوت عقلهم والى أصوات عاقلة كصوت الزعيم وليد جنبلاط الذي يعرف جيداً إتجاه البوصلة محذراً ممّا يعمل عليه العدو الإسرائيلي منذ زمنٍ بعيد لإشعال الفتن وتفتيت المنطقة وقال: أسقطنا هذا المشروع في السابق وإذ يـُطل برأسه من جديد فنحن له بالمرصاد إلى جانب المقاومة وكل المقاومين الذين يواجهون الإجرام الإسرائيلي.
زعيم المختارة وفي حديث لقناة الجزيرة أشار إلى التعويل على جهود الرئيس نبيه بري في التوصل مع المبعوث الأمريكي لوقف إطلاق نار جدي بجنوب لبنان، وبموقف ثابت لا يتغير منذ السابع من اوكتوبر قال جنبلاط أن حزب الله مقاومة لبنانية وجزء من لبنان التطورات تابعها رئيس مجلس النواب نبيه بري ولهذه الغاية تلقى إتصالاً من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان (جينين هينيس بلاسخارت) أكد خلاله رئيس المجلس أنه وبالرغم من الإنتهاكات الإسرائيلية الفاضحة والصريحة لمندرجات القرار 1701 إلا أن لبنان ومقاومته ملتزمون بهذا القرار وبقواعد الإشتباك بعدم استهداف المدنيين نؤكدا ان نفي المقاومة لما جرى في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل يؤكد بشكل قاطع هذا الإلتزام وعدم مسؤوليتها ومسؤولية لبنان عن ما حصل.
في الوقائع أعلن جيش العدو رفع جاهزيته القتالية متوعداً لبنان ومقاومته بدفع الثمن وسط تحذيرات من اندلاع حرب إقليمية في حال أقدم على توسيع عدوانه.
في المقابل شددت المقاومة من انه على العدو الإسرائيلي أن يعي جيداً أنّ أي خطأ في التقدير سيقابـَل بالويل وسيُصَبّ جامُ الغضب على كامل الكيان.
وبالتوازي يـُنتظر أن يُعقد اليوم الأحد في العاصمة الإيطالية روما لقاء رباعي لبحث أحدث مقترح إسرائيلي بشأن اتفاق محتمل يشمل وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية...فهل سينصاع بنيامين نتنياهو هذه المرة ... لا تبدو المؤشرات تنحو في هذا الاتجاه.
في التفاصيل اللبنانية صدرت نتائج امتحانات الشهادات الرسمية وفي العلوم العامة حصد الجنوب المرتبة الاولى عبر مدرسة عريسه بلال فحص ضمن عائلة مؤسسات أمل التربوية.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"
الخبر أتى من فرنسا رياضياً لا سياسياً. فلبنان حقق فوزَه الأول في الألعاب الأولمبية بفوز "بنجامين حسن" بكرة المضرب على منافسه الأميركي، وتأهلِه إلى الدور الثاني.
جاء ذلك، بينما الكلُ منشغلٌ بسؤال: كيف سترد إسرائيل ومتى؟ وهل تتوسّع الحرب؟ أم تبقى المواجهات ضمن ما يعرف "بقواعد الاشتباك"؟ أسئلةٌ تترافق مع حبس الأنفاس المستمر منذ ليل أمس، بعد حدث "مجدل شمس".
فعلى الرغم من مسارعة حزب الله إلى نفيِ مسؤوليتِه، وفتحِه قنواتِ التواصل مع الفاعليات الدرزية الروحية والسياسية، لضبط ردود الأفعال، إلاّ أن القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل، سارعتا إلى استغلال الحادث للنفيرِ الكلامي والدعوةِ إلى التصعيد العسكري، بينما نشط آموس هوكستين على خط الاتصالات بين لبنان واسرائيل لعدم تفلّت الأوضاع.
وبحسب معلومات الـ MTV فإن الحلَ الذي يُعمل عليه بوساطة أميركية بين لبنان وإسرائيل، هو أن تكون الضربةُ المفترضة في الساعات المقبلة، محدودة جغرافياً جنوباً وبقاعاً وألا تطال بيروت ومدنيين، وعلمت الـ MTV أن "حزب الله" بدأ باتخاذ احتياطاتِه في المنطقتين المذكورتين في وقتٍ أرجأت شركاتُ طيران رحلاتها إلى بيروت حتى يومِ غد.
أين ستردّ اسرائيل ومتى؟ وهل تبقى بعدها الأمورُ ضمن سياق ما بعد السابع من تشرين الأول، أم أننا سنكون أمام حفلةِ جنونٍ تنطلق فيها "تل أبيب" من حجّة "مجدل شمس" على غرار حجّة محاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن، عشيةَ اجتياح لبنان عام 1982؟
مقدمة تلفزيون "المنار"