أعلن الرئيس السابق للغرفة الدولية للملاحة في بيروت والنائب الاول لرئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية ايلي زخور في تصريح ، ان "مرفأ بيروت حقق حركة إجمالية جيدة في شهر ايار الماضي، بعد التراجع الدراماتيكي الذي سجله في شهر نيسان المنصرم".
وأوضح ان "اسباب عدة ادت الى تحقيق هذه النتائج الجيدة في ايار الماضي من اهمها ، مسارعة التجار إلى زيادة في حجم مستورداتهم، استباقا لارتفاع أجور الشحن التي تضاعفت مرات عدة حاليا عما كانت عليه قبل تدهور الأوضاع في البحر الأحمر، ومن ثم لتغطية الزيادة المتوقعة بالاستهلاك في لبنان، مع تدفق عشرات الالاف من المغتربين اللبنانين، لتمضية إجازاتهم الصيفية مع اهاليهم وعائلاتهم في مختلف المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى قيام التجار بتخزين الفائض من البضائع المستوردة في مستودعاتهم ، تحسبا من تمدد العدوان الاسرائيلي إلى الداخل اللبناني، ما قد يؤدي لا سمح الله، إلى إغلاق المعابر البحرية والجوية والبرية، وبالتالي إلى توقف كلي لحركة الاستيراد إلى لبنان والتصدير منه".
وتابع: "ان حركة مرفأ بيروت قي ايار الماضي، أظهرت تراجع عدد البواخر الى 117 باخرة، مقابل 132 باخرة في نيسان المنصرم، بتراجع قدره 15 باخرة ونسبته 11 %، بينما ارتفع الوزن الإجمالي للبضائع المستوردة والمصدرة، فبلغ 541 الف طن، مقابل 362 الف طن، اي بزيادة كبيرة قدرها 179 الف طن ونسبتها 49%. كما سجلت حركة الحاويات التي تداولها مرفأ بيروت ارتفاعا جيدا، فبلغ مجموعها 69,349 حاوية نمطية مقابل46,715 حاوية، اي بزيادة قدرها 22,634 حاوية نمطية ونسبتها 48 %".
وأشار إلى ان حركة الحاويات المستوردة برسم الاستهلاك المحلي، "سجلت رقما قياسيا هو الأكبر هذا العام. فقد بلغ مجموعها 27,752 حاوية نمطية، مقابل 16,343 حاوية في نيسان المنصرم، اي بارتفاع كبير قدره 11,409 حاوية نمطية ونسبته 70%".
اضاف: "كما ارتفع مجموع الحاويات برسم المسافنة إلى 18,771 حاوية نمطية مقابل 11,680 حاوية اي بزيادة جيدة قدرها 7,091 حاوية نمطية ونسبتها 61%. وارتفعت أيضا حركة الحاويات المصدرة ملأى بالبضائع اللبنانية إلى 6,252 حاوية نمطية ، مقابل 5,207 حاوية اي بزيادة قدرها 1,045 حاوية نمطية ونسبتها 20%.
وأضاف: "مجموع السيارات في مرفأ بيروت تراجعت في ايار الماضي، فبلغ مجموعها 3،052 سيارة مستعملة وجديدة، مقابل 3,480 سيارة في نيسان المنصرم، اي بانخفاض قدره 428 سيارة ونسبته 12%".
وامل زخور ان "يتوقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والجنوب اللبناني، وان يسارع المسؤولون وأصحاب الحل والربط في هذا البلد ، الى وضع حد لخلافاتهم ، فيتنازلوا عن انانياتهم ومصالحهم الشخصية، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية مشهود له بنزاهته ونظافة كفه، ومن ثم الى تشكيل حكومة جامعة للبنانيين، تضم وزراء اكفاء وشرفاء، تحظى بثقة الشعب اللبناني والمجتمعين العربي والدولي، وتكون قادرة على إعادة وضع لبنان على السكة الصحيحة، ومؤهلة للقيام بالاصلاحات المطلوبة ، والعمل على انقاذه قبل فوات الأوان"!.