انطلقت المسيرة التي تضم مئات المتظاهرين من ساحة الشهداء في وسط بيروت، متجهة نحو تمثال المغترب، تقدمها إكليل زهر كبير عن ارواح الضحايا، فيما رفعت الاعلام اللبنانية وصور الشهداء واللافتات المطالبة بإحقاق العدالة وكشف الحقيقة.
كذلك، نظم "تجمع أهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت"، الساعة الرابعة من عصر اليوم، مسيرة سيارة باتجاه المرفأ، انطلقت من أمام مدخل بلدية الغبيري- طريق المطار.
وتوقفت المسيرة أمام قصر العدل لتسجيل موقف، وألقى رئيس التجمع ابراهيم حطيط كلمة توجه فيها الى القاضي طارق بيطار بالقول: "انك لا تستطيع الاستمرار بهذه القضية لانك مدعى عليك من قبل مدعي عام التمييز السابق غسان عويدات".كما توجه الى مكتب الادعاء بالقول: "انتم وكلاؤنا ولكنكم تقاطعوننا بالسياسة وتستخدمون هذه القضية بطريقة سياسية وهذا أمر لا نقبله، ونحن بصدد دراسة لعزلكم وتعيين محاميين غيركم".
ثم عاودت المسيرة الانطلاق إلى مرفأ بيروت حيث التحرك المركزي.
وانطلقت أيضا مسيرة من مركز فوج اطفاء بيروت، تقدمتها آليتان تابعتان للفوج ترفعان الاعلام اللبنانية الملطخة باللون الاحمر، تعبيرا عن الدماء التي ازهقت في 4 آب، وبمشاركة عدد من النواب الى جانب اهالي ضحايا فوج اطفاء بيروت الذين رفعوا صور ابنائهم.
وعند الساعة السادسة و7 دقائق، التي تمثل توقيت وقوع التفجير، بث الآذان مترافقا مع اصوات اجراس الكنائس، وسط صمت تام من المشاركين الذين بدا على معظمهم علامات الحزن والأسى، لتبدأ بعدها الكلمات.
وعبر أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت أمام بوابة رقم 3، حيث كان تجمعهم المركزي، عن وجعهم وسخطهم من تمييع ومماطلة التحقيق وعدم تحقيق العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت، من خلال كلمات لعدد منهم.
وكانت الكلمة الرئيسية لرئيس التجمع ابراهيم حطيط، الذي دعا القاضي طارق بيطار إلى التنحي عن القضية ومكتب الادعاء أيضا. ثم قدم ملخصا لما حصل منذ 4 أب 2020 حتى اليوم ،حيث لا أحد في السجون، والملف فارغ والقضاء معطل وانشقاق في الجسم القضائي وشغور في غرف التمييز،
ثم وضع اكليلا من الزهر على النصب التذكاري، وتمت قراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء والضحايا.