وسط انتظار الرد الذي سيؤديه "حزب الله" ضد إسرائيل عقب استهداف الأخيرة الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي واغتيال القياديّ في الحزب فؤاد شكر، تسودُ أجواء من الترقب في جنوب لبنان للخطوة العسكرية التي قد تأتي عبر الرد انطلاقاً من لبنان.
مصادر معنية بالشأن العسكريّ قالت لـ"لبنان24" إنّ حال الترقب الكبير على جبهة جنوب لبنان هي "الأكثر رعباً" بالنسبة للإسرائيليين، وأضافت: "ميدانياً، ينفذ الحزب سلسلة من العمليات المتفرقة التي تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية، لكن إسرائيل تترقب وتحضر نفسها لهجومٍ أوسع. بالنسبة لحزب الله، فإنه يعمد إلى إطالة مدة الانتظار قبل بدء الهجوم، ما يساهم في زيادة الإرباك الإسرائيلي وهذا الأمر هو ورقة ضغط كبيرة يمارسها الحزب ضد تل أبيب، وينبع هذا الأمر من خطة مدروسة جداً".
واعتبرت المصادر أن تصعيد إسرائيل غاراتها ضد مناطق جنوبية واستهداف عناصر من الحزب ومدنيين، قد يكون بمثابة عاملٍ هدفه استدراج "حزب الله" إلى الرّد بأسرع وقتٍ ممكن، وتابعت: "الضربات المتفرقة هنا وهناك أعقبها الحزب بهجماتٍ مألوفة، فيما إسرائيل تنتظر حصول الهجوم والانتهاء منه كون الإرتباك كبيرٌ في أوساطها، ما يؤثر سلباً على جبهتها الداخلية خصوصاً في المدن الرئيسية التي قد يستهدفها حزب الله لاسيما حيفا وغيرها".