نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنهُ "في ذروة الإنتظار لردّ فعل إيران وحزب الله والجماعات المسلحة الأخرى في المنطقة بعد الاغتيالات الأخيرة، فإنَّ الوحدات الاحتياطية الإسرائيلية في كل أنحاء البلاد، وخاصة في الشمال، تعيشُ حالة تأهب قصوى".
وينقلُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين في المستوطنات الشمالية المُحاذية للبنان قولهم: "أعيننا على الأرض، وليس في السماء. نحن نستعدُّ لمحاولات تسلل وسيناريوهات غير متوقعة".
ووفقاً للتقرير، فإنَّ "الوحدات الاحتياطية تزيدُ من جاهزيتها للتعامل مع السيناريوهات المختلفة، خاصة سيناريو محاولات التسلل أثناء الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات مندون طيار وغيرها من التهديدات".
وفي السياق، قال أحد أفراد الفرقة الاحتياطية من إحدى المستوطنات القريبة من السياج على الحدود الشمالية: "نحن مستعدون لحماية المستوطنات من تسلل المسلحين حتى عندما يتم إطلاق الصواريخ، خصوصاً في هذه الأيام".
كذلك، تقول "معاريف" إنه جرى الطلب من كافة الوحدات الاحتياطية والجمهور بزيادة اليقظة في المدن وعموم البلاد في ظلّ تزايد الهجمات المسلحة، كما تم الطلب من الشرطة برفع درجات الإنتباه إزاء أي مخاطر أو تهديدات محتملة".
وسبق أن نشرت "معاريف" تقريراً قالت فيه إنّ قائداً عسكرياً إسرائيلياً مسؤولاً عن مواجهة حركة "حماس" في غزة، يستعد للإنتقال إلى الحدود مع لبنان لمواجهة "حزب الله".
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنهُ جرى تكليف قائد الفرقة 252، العميد موران أومر، بقيادة الفرقة 36 الكبيرة التي ستقوم بالمناورة ضد "حزب الله" في لبنان، مشيراً إلى أن "أومر كان المسؤول عن تدمير البنية التحتية لحماس في غزة"، وأضاف: "لقد تسبب أومر باحتكاك قتيالي مستمر بين جنود الجيش الإسرائيلي ومُقاتلي حماس، كما أنه جعل المحاربين الفلسطينيين مشغولين بالدفاع".
وأشار تقرير "معاريف" إلى أن العميد أومر يتواجد مع مقاتليه على خطّ المواجهة في غزة منذ 10 آشهر، موضحاً أن فرقة أومر (252) هي الفرقة الاحتياطية المُدرعة في الجيش الإسرائيلي، وفي الـ7 من تشرين الأول الماضي، كان جنود الاحتياط في الفرقة هم أول من قفز وشارك في القتال ضد عناصر حماس".
وتقول "معاريف" إن مقاتلي فرقة 252، قاتلت في غلاف غزة لعدة أيام عقب هجوم 7 تشرين الأول الماضي، كما كانت الفرقة الأولى التي تقوم بمناورة عسكرية داخل غزة، في حين جرى الطلب منها تنفيذ مهام دفاعية عند الحدود الشماليّة مع لبنان.
ومن المقرر أن يتولى أومر بعد أيام قليلة منصبه الجديد كقائد للفرقة 36، وهي أكبر فرقة نظامية في الجيش الإسرائيلي، فيما من المُفترض أن تقوم بالمناورة داخل لبنان ضدّ "حزب الله".
ووفقاً لـ"معاريف"، يشير أومر إلى أن الحرب مع لبنان وشيكة، لافتاً إلى أنه في الشمال مع لبنان، هناك تحدّ كنا نستعدّ له منذ سنوات عديدة وليس فقط هذا العام، وقال: "سنفعل كل ما يتطلبه الأمر والفرقة 36 ستقودُ ذلك".