تحدّث خبيرٌ عسكريّ إسرائيلي بارز عما يمكن أن تشهده المنطقة من تطورات وذلك على خلفية انتظار "حزب الله" تنفيذ ردّه العسكري والهجومي ضد إسرائيل إبان تنفيذ الأخيرة عملية اغتيالٍ طالت القياديّ الكبير في صفوفه فؤاد شكر يوم 30 تموز الماضي بالضاحية الجنوبيّة لبيروت.
ووفقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة وترجمهُ "لبنان24"، يقول الخبير الإسرائيليّ موشيه إلعاد إنَّ الرّد الذي قد يأتي من لبنان، قد يُشعل ناراً في الشرق الأوسط، بينما هناك أصوات تكشف عن عدم الرغبة بالدخول في صراعٍ طويلٍ مع إسرائيل".
واعتبر إلعاد أنّ "ما سيوجه أمين عام حزب الله حسن نصرالله لتنفيذ الرد هو الولاء لإيران التي تتوق إلى إيذاء إسرائيلَ بأيّ ثمن"، مشيراً إلى أنّ "التخمينات كثيرة بشأن توقيت ردّ حزب الله ضدّ إسرائيل انتقاماً لحادثة اغتيال شُكر".
كذلك، ذكر إلعاد أيضاً أنَّ "حزب الله" يواجهُ تحذيراتٍ من دول عربية عديدة تدعوه إلى عدم شنّ هجومه قبل القمة المُقررة في قطر يوم الخميس الماضي لبحث فرصة الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وأضاف: "نعم، لقد بدأ نصرالله أيضاً يُدرك أنه لا يوجدُ وقت مثاليّ في الشرق الأوسط. مع ذلك، فمن المُحتمل أنه حريصٌ بالفعل على أن يُظهر لإسرائيل والعالم العربية أن الكلمة معه هي كلمة، لذا فمن المشكوك فيه ما إذا كان سينتظر حتى يوم 15 آب لتنفيذ رده، خصوصاً أن إطلاق النار ما زال متواصلاً في غزة".
وتابع إلعاد: "من أجل استفزاز من يقول إنه متردد، أعلن نصرالله خلال الأيام الأخيرة أنهُ سيُذهل العالم كلهُ بمفاجأة يعدّه لإسرائيل. في العالم ولبنان، انتهوا بالفعل من تخمين مجموعة كاملة من احتمالات الرد ومنها اغتيال شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى إلى الهجوم على منصات الغاز الاسرائيلية أو ضرب منشآت حيويّة في مدينة حيفا وإشعال النيران في مصافي النفط. كذلك، فإن سيناريو ضرب تل أبيب وارد بالإضافة إلى سيناريو تنشيط عملاء حزب الله السريين الموجودين في إسرائيل منذ فترة طويلة والذين يعتبرون جاهزون للتحرّك والعمل لصالح التنظيم".
وأكمل: "هناك محاولات أيضاً لتخمين عمق واتساع الردّ الإسرائيليّ الذي سيأتي بعد هجوم حزب الله، وفي هذا المجال التقديرات مُروعة للغاية. فإلى جانب الانطباع بأن رياح الحرب تقترب وتهب، هناك أيضاً أصوات في العالم العربي واثقة من عدم رغبة نصرالله في الدخول بصراع طويل الأمد مع إسرائيل، وبالتالي أخذ لبنان إلى الجحيم".