نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنه "من الصعب للغاية على إسرائيل تحقيق النصر الكامل عندما تتأكد حركة حماس من أن مقاتليها ومؤيديها، سوف يستمرون بالاستفادة من المساعدات الاقتصادية السخية"، وأضافت: "طالما أن حماس تغتني من كل شاحنة إمدادات، فليس لديها أي سبب للاستسلام".
ويقولُ الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه ليس واضحاً في الوقت الحالي ما إذا كانت إيران وحزب الله قد ينفذان هجوماً ضد إسرائيل، فيما ليس معروفاً "متى سيحدث هذا الهجوم" وما هي النتائج المتأتية عنه، وأردف: "كذلك، ليس واضحاً كيف سيردّ الجيش الإسرائيلي وما إذا كان سينفذ هجوماً وقائياً".
وتابع التقرير: "بغضّ النظر عما سيحدث، فمن الصحيح محاولة تحديد الخطوط العريضة لما ينبغي أن تكون عليه السياسة الإسرائيليّة في 3 ساحات رئيسية وهي لبنان، غزة وإيران. مع هذا، فإنّ تردد حزب الله بالرد يعكس نقطة ضعفه الرئيسية المتمثلة بالخوف من السيناريو الذي يؤدي إلى تدمير دولة لبنان".
واعتبر التقرير أن "أمين عام حزب الله حسن نصرالله مستعد للتضحية بالمقاتلين والسلاح، وسيكون من السهل عليه تجنيد مقاتلين بدلاً من الذين سيقتلون، ويضمن أن إيران ستزوده بأسلحة إضافية بدلاً من الذين سيتضررون. ومن ناحية أخرى، فإن نصرالله عزّز مكانتهُ كوطني لبناني، كمن يهتم بدولة لبنان وجميع سكانه، لكنه يُدرك جيداً أن الدمار والخراب في لبنان سيصعب عليه الاستمرار في الحفاظ على البلد".
وذكر التقرير أنّ "الحرب يجبُ أن تكون ضدّ الدولة اللبنانية بكل ما يعنيه ذلك"، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه، ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كانت الولايات المتحدة ستُوافق على رؤية التدمير المنهجي لدولة لبنان.
كذلك، رأى تقرير "يديعوت" أن كسب الحرب ضد لبنان سيكون عندما ينهار الأخير اقتصادياً وليس عسكرياً، وأضاف: "على سبيل المثال، فإنه من دون وقود وكهرباء، لن تعمل المُستشفيات ولن يكون هناك طعام في الثلاجات ولن تكون هناك وسائل نقل. إذا نشأت أزمة حادة في لبنان، فإنها ستؤدي إلى استعداد حزب الله لإنهاء الحرب وبشروطٍ جيّدة مع إسرائيل. مع هذا، إن أصرَّت الولايات المتحدة على فصل حزب الله عن الشعب اللبناني، فإن ذلك سيكون كارثة على إسرائيل".