وجد العلماء في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال الأميركية صلة بين بروتين SARS-CoV-2 وتطور المتلازمة الالتهابية المتعددة الأجهزة عند الأطفال (MIS-C). وتؤدي هذه المتلازمة إلى التهاب واسع النطاق في أجزاء مختلفة من الجسم. وكشف البحث تشابهاً بين بروتين القفيصة النووية لفيروس كورونا SARS-CoV-2 nucleocapsid (N) -2 والبروتين البشري SNX8، ما يؤدي إلى ارتباك الجهاز المناعي وإثارة الالتهاب. إن فهم آلية المحاكاة هذه، وعناصر الجهاز المناعي المعنية، وسبب حدوثها لدى الأطفال، يمكن أن يساعد الأطباء على معالجة المتلازمة بشكل أفضل.

 

وذكر موقع "Sci Tech Daily" العلمي أن الأطباء لاحظوا، حتى قبل الدراسة، أن متلازمة MIS-C تظهر عادة بعد الإصابة بكوفيد، ولكن لا يزال غير معروف ما إذا كانت كورونا هي السبب في ظهوره. وفي معرض تعليقه على التأثير السريري، أشار المؤلف الرئيسي المشارك الدكتور أدريان راندولف إلى أنه "في كل مرة يصل فيها فيروس كورونا إلى ذروته في منطقة ما، وبعد حوالي 30 يومًا، سيعاني عدد كبير من الأطفال بما يشبه الصدمة الإنتانية، أي من الانخفاض الحاد في ضغط الدم".

 

 

وبحسب الموقع، "اكتشف العلماء، في دراستهم الجديدة، دليلاً على أن الإصابة بـ SARS-CoV-2 تشكل بداية المتلازمة. وقال المؤلف الأول المشارك الدكتور روبرت ميتيلمان: "إن أهم ما يمكن استنتاجه هو أن دراستنا تربط الآن المرض بشكل مباشر بمكونات فيروس SARS-CoV-2 الفعلي". من جانبه، قال المؤلف المشارك الدكتور جوزيف ديريسي: "لقد حددنا الدليل القاطع، ما الذي جعل هؤلاء الأطفال مرضى للغاية. ويفتح هذا الاكتشاف الباب لفهم سبب حدوث الكثير من أحداث المناعة الذاتية الالتهابية الرهيبة هذه بعد الإصابة بالعدوى".

 

وتابع الموقع، "في حين أن هذا البحث يمثل تقدمًا كبيرًا في فهم متلازمة MIS-C، فإن آثاره تمتد إلى ما هو أبعد من الاضطراب المحدد. وقال ميتيلمان: "هناك أمراض أخرى تشبه MIS-C". وقال المؤلف المشارك الكبير الدكتور بول توماس: "نحن نحاول فهم العلاقة بين هذه الاستجابات والتطور الكامل للمرض". وأضاف:"نهدف إلى معرفة ما إذا كان هناك إعداد تشخيصي يمكننا من خلاله استخدام هذا للتنبؤ بمن سيصاب بهذا المرض وما إذا كان من الممكن التدخل مبكراً"."