مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
ماذا حدث اليوم؟ التطورات موثَّقة بالبيانات ، فبعد سبعة وعشرين يومًا على اغتيال إسرائيل القيادي في حزب الله فؤاد شكر، شنَّ الحزب ردًا أوليًا على الأغتيال، تبلورت تفاصيل الرد في ثلاثة بيانات متلاحقة: الأول تحدث عن رد أولي، وقال فيه أنه "تم الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل."
البيان الثاني للحزب تحدث عن إستهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تسهيلا لعبور المسيرات الهجومية بإتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات كما هو مقرر.
أما البيان الثالث فتحدث عن أن " ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم المقاومة هي إدعاءات فارغة".
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أعلن ان الهدف هو قاعدة غليلوت التي فيها الوحدة ٨٢٠٠ ومقر الموساد، موضحاً أن الحزب سيقيم تأثير عملية اليوم، وإذا كانت النتائج غير كافية، فسيرد في وقت لاحق.
إسرائيل في المقابل، كيف تعاطت مع الموضوع؟
فجرًا، كان الناطق باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي إعتبر قد أن الضربة الاسرائيلية هي عملية رد استباقية.
إذَا، هدف رد حزب الله مواقع عسكرية وقواعد إستخباراية في الشمال وقرب تل أبيب. الجيش الإسرائيلي نفى أن يكون حزب الله قد أصاب هذه القواعد. ولاحقًا اليوم، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن إسرائيل لم تقل "كلمتها الأخيرة" بضرباتها على جنوب لبنان لإحباط هجوم واسع النطاق لحزب الله. وقال نتانياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء :"قبل ثلاثة أسابيع، قضينا على القائد في حزب الله واليوم أحبطنا خططه الهجومية".
هل كانت العملية محسوبة بدقة من جانب حزب الله؟ مسؤول في الحزب نقلت عنه رويترز أنه جرى التأكد من أن الرد لن يشعل حربا واسعة النطاق، موضحًا أن التأخر في الرد كان لاعتبارات سياسية، على رأسها محادثات الرهائن.
في حركة الطيران، شاشة حركة مطار بيروت اليوم أظهرت إلغاء بعض الرحلات اليوم وصولًا ومغادرةً.
وفي إسرائيل، توقُف عشر شركات طيران أجنبية إلى مطار بن غوريون وإلغاء 52 رحلة بالكامل وتأجيل وتأخير المئات.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى أن لبنان فقد اليوم رئيس الحكومة الاسبق سليم الحص الذي سُمي رئيس حكومة للمرة الأولى في اول عهد الرئيس الراحل الياس سركيس.
مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
قبل أن يؤذِّنَ المؤذن ويصيحَ ديكُ صباحِ هذا الأحد كان المقاومون يرمون كرة نارهم في عمق الكيان الإسرائيلي المحتل.
وعدوا بالرد على العدوان الذي استهدف ضاحية بيروت ذاتَ ثلاثين من تموز وفي الخامس والعشرين من آب كانت الرد.
خلال بضع ساعات نفذت المقاومة هجومـًا جويـًا كبيرًا من المسيّرات في العمق الإسرائيلي وباتجاه هدف عسكري نوعي هو قاعدة غاليلوت التي تتواجد فيها الوحدة 8200 للتجسس وهي تبعد عن حدود لبنان 110 كلم وعن تل أبيب 1500 متر فقط.
بعد حين كانت نهاية المرحلة الأولى وهي استهداف مواقع وثكنات ومنصات للقبة الحديدية تسهيلاً لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود... وهكذا تكون العملية العسكرية قد أنجزتها المقاومة بنجاح كامل.
اما ادعاءات العدو حول عمل استباقي قام به لتعطيل هجوم المقاومة فلم تـَعـْدُ كونها ادعاءات فارغة تم تفنيدها في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصراللـه الذي رأى أنه اذا كانت النتيجة لما حصل في قاعدة غليلوت مرضية وتحقق الهدف المقصود يمكن اعتبار عملية الرد قد تمّت، واذا لم تكن في نظر المقاومة كافية فستحتفظ بحق الرد حتى وقت آخر.
أما الهجوم الاستباقي الذي زعمه العدو وتغنـَّى به فلم يكن سوى محاولة مفضوحة للتغطية على هجوم المقاومة الذي لم يتأثر قيد أنملة بالغارات الكثيفة.
ما وصفه العدو بالهجوم الاستباقي كان سلسلة اعتداءات جوية ومدفعية طالت العديد من مناطق الجنوب وأسفرت عن سقوط خمسة شهداء بينهم أيمن إدريس الذي زفته أفواج المقاومة اللبنانية أمل شهيدًا إلى قائدها الإمام السيد موسى الصدر وجماهيرها المؤمنة.
على إيقاع التطورات الميدانية على جانبي الحدود اللبنانية - الفلسطينية انطلق قطار جولة جديدة من المفاوضات الرامية إلى تهدئة في قطاع غزة وتحقيق صفقة تتيح عملية تبادل للأسرى والمعتقلين. وتلتئم هذه الجولة في أجواء من الحذر نتيجة تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بشروطه التعجيزية وفي مقدمها احتفاظ جيشه المحتل بالسيطرة على محور فيلادلفيا.
في شأن آخرتوفي اليوم دولة الرئيس سليم الحص حيث نعاه الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي وتم اصدار مذكرة حداد.
مقدمة تلفزيون "أو تي في"