دعا البابا فرنسيس أمس الاثنين إلى "الحقيقة والعدالة" في ما يتعلق بالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت قبل أربع سنوات وأدى إلى مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين.
وقال خلال استقباله وفداً من أهالي ضحايا الانفجار: "معكم أطالب بالحقيقة والعدالة اللتين لم تتحققا بعد، الحقيقة والعدالة. كلنا نعلم أن الموضوع معقّد وشائك، وأن قوى ومصالح متضاربة تؤثر عليه".
وأضاف: "الحقيقة والعدالة يجب أن تسودا. لقد مضت أربع سنوات، من حق الشعب اللبناني وأنتم في المقام الأول، في أن يرى أقوالاً وأفعالاً تعكس المسؤولية والشفافية".
وتابع البابا فرنسيس أنه يواصل الصلاة ضاماً دموعه إلى دموعهم، ثم شكر الله على تمكنه من لقائهم ومن أن يعرب لهم بشكل شخصي عن قربه منهم ، وإنه يتذكر معهم مَن سلبهم ذلك الانفجار الرهيب حياتهم، وأن الآب السماوي يعرف وجوههم وجهاً وجها وهم أمامه. وقال إنه يفكر في الوجه الصغير للطفلة الكسندرا، مضيفاً أن الضحايا يرون من السماء آلامكم ويُصلون كي تنتهي.
كما استنكر البابا أن يدفع لبنان "ثمن" الحرب في الشرق الاوسط حيث "يموت عدد كبير من الأبرياء" كل يوم. وأكد أن "لبنان هو مشروع سلام ويجب أن يبقى كذلك".
وأمل في أن يسود السلام في الشرق الاوسط ولبنان. وقال في هذا السياق، مذكراً بكلمات البابا القديس يوحنا بولس الثاني، إن لبنان هو ويجب أن يظل مشروع سلام، فدعوته هي أن يكون أرضاً تتعايش فيها جماعات مختلفة بمنح الخير العام الغلبة على المصالح الخاصة، أرضاً تلتقي فيها الأديان والطوائف المتعددة بأخوّة.
وشكر البابا في الختام ضيوفه على زيارتهم، وقال إنه يرى فيهم كرامة الإيمان ونبل الرجاء. وتحدث عن كرامة ونبل الأرز، رمز بلدكم وأضاف أن أشجار الأرز تدعونا إلى رفع أنظارنا إلى الأعلى، نحو السماء، وأن في الله رجاءنا الذي لا يخيب.