ظهرت دراسة طويلة المدى شملت تحليل الأنماط الغذائية لأكثر من 84 ألف شخص أن تناول نظام غذائي مضاد للالتهابات قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 31%، بحسب ما أفلدت مجلة JAMA المخصصة للأبحاث العلمية.
حاولت الدراسة، التي امتدت على مدى 15 عامًا، تحليل تأثيرات النظام الغذائي على صحة الدماغ من خلال تصنيف حوالي 206 نوعًا من الطعام و32 نوعًا من المشروبات إلى فئتين: العناصر الغذائية المؤيدة للالتهابات والعناصر المضادة للالتهابات.
كما تم سؤال المشاركين عن معدلات استهلاكهم لهذه الأنواع، وجرى تقييم بياناتهم من خلال فحوصات الدماغ باستخدام الرنين المغناطيسي وفحص سجلاتهم الطبية.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، السكري من النوع الثاني، والسكتة الدماغية، والذين اتبعوا نظامًا غذائيًا مضادًا للالتهابات، كانوا أقل عرضة للإصابة بإصابات الأوعية الدموية في الدماغ والإنتكاسات العصبية مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا أطعمة مؤيدة للالتهابات.
وأوضحت الباحثة أبيجيل دوف من مركز دراسات الشيخوخة بمعهد كارولينسكا في السويد، التي قادت الدراسة، في تصريح لموقع سي إن إن، أن الأشخاص الذين عانوا من أمراض مزمنة مثل السكري والسكتة الدماغية، والذين اتبعوا نظامًا غذائيًا محفزًا للالتهابات، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
وأشارت إلى أن الفحوصات أظهرت مستويات أقل بكثير من مؤشرات التراجع العصبي والإصابات الوعائية في الدماغ لدى الأشخاص الذين تناولوا نظامًا غذائيًا مضادًا للالتهابات.
رغم أن العلماء لم يتمكنوا بعد من تحديد المسارات الدقيقة التي تؤثر من خلالها الأطعمة المختلفة على الالتهابات، يعتقد الباحثون أن الاعتماد على الأطعمة السكرية فائقة المعالجة والدهون المشبعة، إلى جانب عوامل أخرى مثل التلوث والتدخين، قد يؤدي إلى زيادة نشاط "الجذور الحرة" – وهي جزيئات قد تتسبب في تلف الخلايا وتساهم في الإصابة بأمراض مزمنة والخرف.
تتوقع الدراسات أن الأطعمة المضادة للالتهابات مثل الفواكه والخضروات قد تساعد في تحييد تأثيرات الجذور الحرة وتقليل الضغط على الجسم، مما يساهم في الحفاظ على صحة الدماغ والوقاية من الخرف، وفقًا لموقع مايو كلينيك. (DW - Arabic)